اوصى امام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور سعود الشريم المسلمين بتقوى الله عزوجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه داعيا فضيلته الى الاستفادة من شهر رمضان المبارك بعمل الخيرات وقراءة القران والبعد عن الشهوات وكبح جماح النفوس. وقال في خطبة الجمعة امس في المسجد الحرام اننا تربصنا احد عشر شهرا بحلوها ومرها وفرحها وترحها حتى تاقت النفوس الى محطة رحال نلقي فيه احمالنا ونثبت فيه قلوبنا فأكرمنا الله بهذا الضيف الكريم لنطرح فيه همومنا وكدنا عند اول عتبة من اعتابه لتستجلب من جنوباته مادة النماء ونعيد فيه ترتيب اوراقنا لنفهم كيف نواصل السير بأيسر الطرق وارقاها الى مايرضي خالقنا ومولانا. وبين امام وخطيب المسجد الحرام ان شهر رمضان، شهر الرحمة والغفران من ضيعه فهو بما سواه رضيه وهو شهر تبرز فيه مظاهر الطاعه والتدين ومحاسبة النفس والبحث عن التغير من السيئ الى الحسن ومن الفاضل الى الافضل. وهو شهر تسمو فيه الروح التي تكبح جماح النفوس عن نزواتها وتحد من هفواتها وشطحاتها القلبية والبطنية والفرجية والعقلية وتكون اكثر استعدادا لنفحات خالقها. واوضح الشيخ الشريم ان ابن القيم قال: (ان في الصوم تضيق مجال الشيطان على العبد بتضييق مجال الطعام والشراب) ومن هنا جاءت حاجة المرء المسلم الى تصفيط الشياطين لهذا الشهر ليخلصوا فيه بما كانوا يخلصوا في غيره, وتكون الفرصة مواتية بأن يربي المرء نفسه ويقويها لمغالبة الشيطان واحكام المنع امام حيله والاعيبه. المظلات تحمي المصلين من لهيب الشمس «عدسة - فايز المطيري» وأشار فضيلته إلى أن الشيطان ضعيف امام الصادق والعادل المؤمن الوجل من ربه ومولاه، لان هذا كله كفيل بتخفيف ثورة الشيطان. واكد امام وخطيب المسجد الحرام ان منزلة شهر رمضان مع بقية الشهور كمنزلة يوسف عليه السلام مع اخوته الاحد عشر وان يعقوب عليه السلام لم يرتد اليه بصره بشيء من ثيابه وارتد بقميص يوسف. وقال امام وخطيب المسجد الحرام رحمه الله امرأ قدم توبته وغالب شهوته وعظم هذا الشهر ورعى حرمته لان اجله مستور عنه والشيطان موكل به يزين له المعصيه والتفريط ليركبهما سادرا لاهيا ويعدهم ويمنيهم , وما يعدهم الشيطان الا غرورا.