أشاد علماء أزهريون بالمبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإغاثة منكوبى الفيضانات في باكستان مؤكدين أن توجيهات خادم الحرمين لجمع التبرعات النقدية والعينية لمساعدة الباكستانيين المتضررين من الفيضانات المدمرة يعد مثالا لتجسيد قيم وتعاليم الإسلام الداعية إلى التراحم والتعاطف يحتذي به في العالم الاسلامى كله. من جانبه قال الدكتور نصر فريد واصل مفتى مصر السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ان المملكة ضربت أروع الأمثلة الطيبة في التضامن والتكافل بين المسلمين خاصة وان توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمواطنين في المملكة لإغاثة منكوبى الفيضانات في باكستان قد لاقت استجابة سريعة وحققت نجاحا باهرا في أيام قليلة. أضاف أن المملكة تقوم بواجبها الاسلامى على أكمل وجه بل وأنها ضربت أروع الأمثلة في أداء هذا الواجب، وقال الدكتور واصل يجب على أبناء الأمة الإسلامية إحياء روح التعاون والتكافل ومد يد العون والمساعدة لإنقاذ المنكوبين والمتضررين من الكوارث من أبناء الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض لأنه يجب أن يكون المسلمين كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى. ومن جانبه يقول الدكتور احمد عبدالرحيم السايح الأستاذ في كلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر بالقاهرة: لاشك أن دعوة ولاة الأمر في المجتمعات الإسلامية لها أمر فاعل ولذلك ما إن دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله تعالى - المسلمين في المملكة لإغاثة منكوبى الفيضانات في باكستان إلا وسارع المسلمون إلى الاستجابة، فهكذا يكون شأن ولاة الأمر يقتدى بهم في الفروض الكفائية فالأمة الإسلامية تحتاج إلى مثل عليا من المسئولين كخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله تعالى - الذي ضرب أروع الأمثلة فى البذل والعطاء وخدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض. أضاف الدكتور السايح قائلا: لاشك أن استجابة المسلمين في المملكة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله تعالى - لها دورها البناء الفاعل الذي ينطلق من العقلانية الواعية المستنيرة وهذا يشير إلى أن امتنا الإسلامية تمتلك فلسفة حياتية تقودها دائما إلى الخير. أضاف: إن إغاثة هؤلاء المنكوبين في باكستان وفى سائر أنحاء الكرة الأرضية واجب اسلامى يجب على أبناء الأمة الإسلامية إن يؤدوه مثل ما تفعل المملكة، عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى"، والأمة تتعدى في تكافلها وتضامنها وتراحمها الحدود والحواجز وتتعدى القارات والمحيطات وأبناؤها اقرب من مواطنيهم الذين يغايرونهم في العقيدة والعبادة، فاهتمام المملكة بشأن المسلمين في باكستان وغيرها من بقاع الأرض دليل على قوة الإيمان والتواصل، فهنيئا للمملكة بملكها العظيم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله تعالى - وهنيئا لأبناء المملكة بما قاموا به من واجب تجاه إخوانهم من المنكوبين في باكستان. الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية فقد أكد ان المبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإغاثة منكوبى الفيضانات في باكستان وتوجيهاته لجمع التبرعات النقدية والعينية لمساعدة منكوبى الفيضانات من الباكستانيين المتضررين يعد مثالا لتجسيد قيم وتعاليم الإسلام الداعية إلى التراحم والتعاطف يحتذى به في العالم الاسلامى كله. وقال إن الإسلام أوجب على المسلمين الوحدة والتعاون والتآزر في المواقف الصعبة، وشبه الأمة بالجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى. !!Article.footers.caption!!