اعتبر وكيل جامعة الملك سعود للتطوير والجودة الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ التقدم التاريخي الذي حققته جامعة الملك سعود في تصنيف شنغهاي العالمي المرموق ودخولها نادي أفضل 400 جامعة بالعالم انعكاس طبيعي للحراك التطويري الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله في جميع المجالات وبالأخص في مجال التعليم العالي، ومتابعة ودعم مقام وزارة التعليم العالي. وبين آل الشيخ في تصريح صحفي بمناسبة تحقيق جامعة الملك سعود تقدماً تاريخياً للمرة الثانية على التوالي في تصنيف شنغهاي العالمي بأن التصنيفات العالمية تعزز مكانة الجامعات السعودية عالمياً وأن التقدم فيها إنجاز يسجل باسم الوطن، وأكد أن التصنيف الجديد يدعم انطلاق جامعة الملك سعود نحو تحقيق الريادة العالمية. وذكر وكيل جامعة الملك سعود للتطوير والجودة بأن قوة تصنيف شنغهاي تكمن في أن مؤشرات أو معايير التقييم للجامعات تركز على الجانب الأكاديمي في الجامعة، وتحديداً توجد أربعة معايير: أولاً: المعيار النوعي للتعليم (جودة التعليم)، ويتم تقييمه من خلال إعداد خريجي الجامعة ممن فاز بجائزة نوبل وميداليات وجوائز مرموقة في مختلف التخصصات (ويخصص له 10%)، ثانياً: المعيار النوعي لأعضاء هيئة التدريس، ويتمثل في عدد الأعضاء الحاليين ممن فاز بجوائز نوبل أو ميداليات تميز (20%)، وكذلك عدد البحوث الأكثر استشهاداً في إحدى وعشرين قاعدة أبحاث علمية (20%)، أما المعيار الثالث فهو المخرجات البحثية، ويتحدد من مجمل الأبحاث المنشورة في دوريات في العلوم والطبيعة (20%) وذلك خلال آخر خمس سنوات تسبق التصنيف، وكذلك البحوث الأكثر استشهاداً في عددٍ من القواعد في التخصصات العلمية وفي تخصصات العلوم الاجتماعية (20%). ويتم اعتماد البحوث في السنة التي تسبق التصنيف، أما رابع المعايير فيتمثل في الأداء العام للجامعة، ويتم حسابه من خلال الدرجات التي تحصل عليها الجامعة في المعايير الثلاثة الأولى نسبة إلى عدد الكوادر الأكاديمية في الجامعة . وأكد الدكتور حمد آل الشيخ أن من الأسباب التي ساهمت وبشكل كبير في هذا الانجاز الجديد لجامعة الملك سعود هما الخطة الإستراتيجية وبرامج تحسين الجودة التي أعدتها الجامعة وبدأت في تطبيقها. وقال: جاء إعداد هذه الخطة الإستراتيجية كإضافة نوعية للكثير من برامج وخطط الجامعة التطويرية، وتم من خلالها إعداد قائمة بمؤشرات الأداء لغرض ضمان الجودة واشتملت تلك القائمة على مؤشرات خاصة بضمان جودة ونوعية العملية التعليمية، مؤكداً بأن الجودة تعتبر حجر الأساس في تحقيق الريادة لأي مؤسسة تعليمية. وأضاف: مفهوم الجودة في التعليم العالي مفهوم متعدد الأبعاد ينبغي أن يشمل جميع وظائف التعليم وأنشطته مثل المناهج الدراسية، والبرامج التعليمية والبحوث العلمية، والطلاب وتوفير الخدمات للمجتمع المحلي وتحديد معايير مقارنة للجودة معترف بها دوليا.