دخلت جامعة الملك سعود أمس التصنيف العالمي للجامعات «شنغهاي» كأول جامعة سعودية ضمن أفضل 500 جامعة في العالم، إذ سجلت المرتبة 402 في القائمة، لتعد الوحيدة عربياً ضمن تصنيف العام الحالي. واعتبر وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، تصنيف شنغهاي الأرقى والأصعب بين التصنيفات العالمية الأخرى، واصفاً الحصول على هذه المرتبة ب«الإنجاز العالمي غير المسبوق لجامعة الملك سعود كأول جامعة سعودية ضمن تصنيف شنغهاي الذي يعدّ أكثر التصنيفات انتشاراً وقبولاً في الأوساط الأكاديمية». من جهته، كشف وكيل جامعة الملك سعود الدكتور علي الغامدي ل«الحياة»، عن حصول الجامعة على المرتبة 402 ضمن أفضل500 جامعة عالمية في تصنيف شنغهاي، مؤكداً في الوقت ذاته «انه تحد صعب، ولكل مجتهد نصيب... إذ عملت الجامعة بجهود مشتركة من منسوبيها كافة، وبدعم كبير من وزارة التعليم العالي لتحقق هذا الإنجاز». وأرجع وزير التعليم العالي الفضل في هذا الانجاز إلى الدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، والنائب الثاني، مؤكداً أن الإنجاز التاريخي لجامعة الملك سعود في تصنيف شنغهاي يُسجل باسم السعودية في المحافل العلمية والبحثية العالمية، «والموقع المتقدم لجامعة الملك سعود بين الجامعات العالمية المرموقة مؤشر حقيقي لما يلقاه التعليم العالي في المملكة». ويعتمد تصنيف شنقهاي على تميز المؤسسة التعليمة بناء على معايير دقيقة ومحددة، إذ يتمثل المعيار الأول في جودة التعليم، ويقاس على خريجي الجامعة الذين حصلوا جائزة نوبل أو ميدالية فيلدز في الرياضيات، إذ يمنح لذلك درجة تقويم تساوي 10 في المئة، أما المعيار الثاني فيخصص لجودة أعضاء هيئة التدريس ويقاس من خلال منسوبي الجامعة الذين حصلوا على جائزة نوبل أو ميدالية فيلدز في الرياضيات والباحثون الذين تم الاستشهاد بأبحاثهم في 21 موضوعاً علمياً ويمنح كل من الشرطين (20 في المئة)، أما المعيار الثالث فيخصص للمخرجات البحثية، إذ تقاس من خلال الأبحاث المنشورة في مجلتي نيتشر Nature وساينس Science ، والمقالات المفهرسة في فهرس الاستشهاد العلمي الموسع SCIE وفهرس الاستشهاد العلمي للعلوم الاجتماعية SCIE ويمنح كل من الشرطين درجة تقويم تعادل 20 في المئة، أما المعيار الرابع والأخير فهو حجم الجامعة أو المعهد ويقاس عبر الأداء الأكاديمي بالنسبة إلى حجم الجامعة ويمنح 10 في المئة من التقويم. وكانت جامعتا الملك سعود والملك فهد للبترول والمعادن دخلتا في شهر (تشرين الأول) أكتوبر الماضي قائمة أفضل 300 جامعة عالمية وفق تصنيف تايمز كيو إس البريطاني، إذ حققت جامعة الملك سعود المركز 247 وجامعة الملك فهد في المركز 266 متصدرتين بذلك الجامعات العربية. يذكر أن مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان، توقع في حديث مع «الحياة» نشر في مطلع آب (أغسطس) الماضي، حصول جامعته على مراتب متقدمة في تصنيفي شنغهاي والتايمز البريطاني.