نفت مصادر فلسطينية مسؤولة أمس تقارير تحدثت عن أن مصر هي المرشحة الأكبر لاستضافة المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين عند انطلاقها. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "هذا الأمر مازال سابقاً لأوانه". وكانت مصادر فلسطينية "مطلعة" رجحت أن تستضيف القاهرة إطلاق المفاوضات المباشرة، فيما قال مصدر مصري موثوق به إن "المفاوضات ستعقد في القاهرة في حال حضور الرئيس الأميركي باراك أوباما ليشهد انطلاقها". وتتوقع المصادر أن تتكشف خلال اليومين المقبلين الصيغة التي توصلت إليها الولاياتالمتحدة مع أطراف اللجنة الرباعية الدولية حول بدء المفاوضات المباشرة. وتريد السلطة الفلسطينية أن ترى الصيغة التي سيتم اعتمادها لاسيما الفقرتين المتعلقتين بالمرجعية وبوقف الأنشطة الاستيطانية لتحدد موقفها من المفاوضات، وذلك بعد التشاور مع الدول العربية وفي إطار القيادة الفلسطينية. وحسب مصادر فلسطينية مطلعة، فانه سيكون مطلوبا من القيادة الفلسطينية أن تصادق على البيان كما سيكون مطلوباً أيضاً من الحكومة الإسرائيلية المصادقة عليه ليشكل أساسا للعملية التفاوضية. وتنتظر منظمة التحرير الفلسطينية قبول (إسرائيل) مقترح إصدار اللجنة الرباعية الدولية بياناً لإعلان الموافقة على الانتقال للمفاوضات المباشرة. وأعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الجمعة الماضية أنه في حال موافقة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات، ستصدر اللجنة الرباعية بيانا خلال هذا الأسبوع. ونقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أمس عن مسؤول في الإدارة الأميركية قوله إنه سيتم الإعلان عن استئناف المفاوضات المباشرة خلال الأيام المقبلة. وقال المسؤول الأميركي إن صدور "بيان عن استئناف المفاوضات المباشرة.. هو مسألة أيام". واضاف انه لا تزال هناك أمور عدة ينبغي تسويتها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس ليتسنى استئناف المحادثات. وفي سياق متصل، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" امس إن المبعوث الأميركي ميتشل حمّل هيئة "السباعية" الوزارية الاسرائيلية مسؤولية عرقلة استئناف المفاوضات المباشرة وأنه يصف هذه الهيئة بأنها "العصابة". وأضافت الصحيفة أنه فيما الجهود الدولية، وخصوصا من جانب الرباعية الدولية، متواصلة بهدف استئناف المفاوضات المباشرة أشار ميتشل، الذي زار فلسطينالمحتلة الأسبوع الماضي، إلى "العقبة الأساسية" أمام تقدم العملية السياسية وأنها تتمثل بهيئة "السباعية". ووفقا للصحيفة فإن من يمنع نتنياهو "من إبداء ليونة في الاتصالات مع الفلسطينيين هم وزراء "السباعية" الذين يلقبهم ميتشل في محادثات مغلقة ب"عصابة السبعة".