الكل شاهد ما حصل لمنتخبنا و للأسف الشديد في تصفيات كأس العالم و كأس آسيا فما هي الأسباب؟ - هل هي من الإدارة، أو من اللاعبين، أم من المدربين؟ - هل عقود الاحتراف الداخلية هي السبب ؟ -هل هو من إدارات الأندية ؟ الإجابة على الأسئلة السابقة في رأيي المتواضع كلاعب دولي سابق تأتي كالتالي: - إدارة المنتخب منذ عرفتها كلاعب دولي سابق ومشاركتي مع زملائي في ذلك الوقت في البطولات الخارجية وإلى وقتنا الحاضر لا تدخر جهداً في سبيل تسهيل الصعوبات في وجوه اللاعبين سواء كان ذلك مادياً أو اجتماعيا وحتى على مستوى العمل والدراسة بل بعض المدراء أياً كان موقعه إذا عرف أن لديه لاعب منتخب تجده يضعه على أكف الراحة و يسهل كل ما يطلبه حسب مقدرته. بل إن إدارة المنتخب في هذه الأيام أفضل بكثير من السابق فهم من ذوي الخبرة والتعليم الجيد والتعامل الحسن البناء وهم أناس اجتماعيون ومربون فاضلون إذا صح التعبير. - ثانياً قبل البدء بالرد على هذا السؤال أذكر القارئ الكريم بما حصل في مشاركة لنا في كأس عالم من بعض اللاعبين (ضم لاعب دولي وكان هداف دوري خادم الحرمين الشريفين في عام 1998م، وهو يلعب في نادي الرياض آنذاك كرأس حربة، ولكن عند تمثيله للمنتخب لم يكن يعرف حتى كيفية استقبال الكرة, وعند خروج المنتخب في تلك التصفيات رجع مع ناديه وأبدع مرة أخرى وكان كالشعلة في أرض الملعب وعاد للتهديف في مرمى الخصم) وغيرها من الأمثلة الحديثة في هذا العام الكروي والذي قبله، وكذلك في تصفيات كأس آسيا و كأس العالم الأخيرة. ما هو السبب في ذلك هل يعود للتباين في الولاء. والغريب تكرر السيناريو ذاته مع لاعب من نادي الاتحاد شارك في تصفيات كأس العالم التي تلتها ولم يعاقب اللاعب على تصرفه ذلك بل وجد الترحيب من النادي وضم بالأحضان. المشكلة ليست من المدربين مع أنهم يتحملون الأخطاء في بعض التغييرات؛ فالناحية التدريبية لياقياً و تكتيكياً كاملة والدور على اللاعب في الملعب. برأيي أن العقود الاحترافية هي أحد المسببات لتخاذل بعض اللاعبين وسأشرح لكم كيف يحدث ذلك!! الاحتراف في العالم له قيود ففي الدول الأوروبية مثلا إذا وقع اللاعب عقداً لا يعطى قيمة العقد كاملة كما تفعله إدارات الأندية لدينا للأسف الشديد بل يوضع في حساب بنكي معين تحت تصرف إدارة النادي ويعطى اللاعب منه شهرياً وعند عدم الوفاء بأي شرط من العقد يحسم على اللاعب جزء من ذلك المال وكمثال على ذلك عدم الحضور للتدريب الصباحي كلاعب محترف مثل ما يفعله كثير من محترفي الكرة في أنديتنا من كثرة السهر إلى ساعات الصباح الباكر. أما أن يعطى اللاعب الملايين كاش بدون قيد أو شرط وينتقل من خط الصفر إلى الملايين في لمحة بصر بسبب تحدي بين إدارتين أو أعضاء شرف؛ وياليت اللاعب يقدر ذلك فبعد أخذ حقه من هذا المبلغ أو ذاك يبدأ بالغياب عن التدريب الصباحي الذي هو مهم له كلاعب وقع عقداً احترافياً مع ناديه بنفسه و لم يجبره عليه أحد. *لاعب دولي شبابي سابق