توتر وتشنج، شحن نفسي، ودفع ومناطحة ليس لهما أي مبرر، هكذا دخل الشباب والهلال لقاء نهائي النخبة وعلى الرغم من أن المباراة كانت اشبه بالمواجهة الودية و"البروفة" قبل بطولتي الدوري السعودي وكأس آسيا للفريقين الا ان الانفعال كان هو السمة الطاغية على تصرفات وأداء بعض اللاعبين بدليل ماحدث بين مدافع الشباب حسن معاذ ومهاجم الهلال نواف العابد، وهذا يعكس تهيئة إدارية غير جيدة وغياب وعي لدى اللاعب وتنذر بشحن نفسي غير مقبول عندما يلتقي الفريقان في المنافسات المقبلة. ولا كلمة!! اشتكى احمد القحطاني وتضجر محمد عبدالجواد وتكلم غيرهما و"المحظوظ من عرف من أين تؤكل الكتف وصمت"، ولم يكن الرد على بعضهم من لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي إلا من خلال البيانات ولغة التهديد، وآخر ذلك ما حدث بعد العرض الذي تلقاه مهاجم الاتحاد نايف هزازي من اشبيلية الاسباني، وشعورها بان ذلك « كبري» ينتقل عبره هزازي الى ناد محلي، والسؤال هل أصبح وكيل اعمال اللاعبين السعودي يشكل ازعاجا للجنة والأندية على حد سواء حتى توضع في طريقه العراقيل ؟، لماذا يعلو صوت اللجنة في مناسبات ويختفي في مناسبات اخرى، أليس ابن الوطن هو من يحتاح الى الدعم اذا اصاب والتوجيه والاحتواء إذا أخطأ، أم ان هناك من يريد ان يضع العراقيل في طريقه حتى تتم الاستعانة بالوكلاء الاجانب على طريقة الاستعانة بالحكام. واضح أنها -اي اللجنة- لا تريد ان ينتقدها أحد حتى لو اخطأت وأنها تريد ان يسير الوكلاء وفق رغباتها لا حسب ما يضمن لهم نجاح عملهم والحرص على تسويق اللاعب السعودي الى الاندية في الخارج بعدما اصبح احترافه لا يتعدى الذهاب بنظام الاعارة الى قطر! غيرتس غير! الجماهير الهلالية هاجمت في فترات سابقة الأقلام التي انتقدت الحارس العملاق محمد الدعيع خصوصا بعد لقاء فريقه وأم صلال القطري في بطولة اسيا وهو نقد الهدف منه نقد الأداء وليس أي شيء آخر، وعندما خرج البلجيكي غيرتس وقال انه هو من طالب الدعيع بالرحيل حفاظا على تاريخه التزمت الصمت والسبب انها ترى ان غيرتس (بطل) وأن كل ما يقوله هو الصح على الرغم من انه راوغها و(لعب) عليها أكثر من مرة كان آخرها توقيعه مع الاتحاد المغربي دون علمها! الحارثي ونجومية الواسطة المهاجم سعد الحارثي نجم برز في النصر وقدم نفسه دون وساطات حتى اصبح النجم النصراوي الأشهر والأكثر جماهيرية في الوقت الراهن ومع هذا لم يحظ بما يستحقه من الإعلام الذي يبدو ان (بعضه) لا يريد ان ينصفه، بل ان هناك من وضع العراقيل في طريقه من اجل التأثير عليه حتى لا يطغى بروزه المستحق على تاريخ لاعبين بعضهم ودع الملاعب، لماذا لا يتم إنصاف المواهب ويؤخذ بيدهم الى المزيد من الإبداع؟. الأهلي ليس فريق بطولات! ربما يكون الاهلي من أغرب الفرق، تارة يشعر المتابع انه يقف ضمن طابور المنافسين على البطولات وتارة اخرى يتحول الى حمل وديع، يبدو ان العلة ليست في تغيير رئيس او ابعاد مدرب او الاستغناء عن لاعب انما هي عامة تحتاج الى طبيب يعرف كيف يشخصها ويضع لها العلاج الذي ينقذ الفريق من ضياع البطولات المحلية المهمة بعيدا عن المجاملات.