جاءت مبادرة نادي أبها هذا الأسبوع بتكريم روادالرياضة وأبرز من خدموه طوال تاريخه.. خطوة موفقة ولمسة وفاء سعت لتحقيقها إدارة الرئيس الناجح سعد حامد الأحمري ومنحها نجاحاً أكبر وبعداً إعلامياً أوسع.. تشريف أمير منطقة عسير وراعي الوفاء الأمير فيصل بن خالد لحفل التكريم الذي شمل المخلصين من رؤساء وأعضاء شرف وإداريين ولاعبين ومدربين سابقين.. وجاء كرد جزء من الجميل لكل من خدم مسيرة أبها خلال ال 45 عاماً الماضية. لكن ماذا عن أندية الكبار والامكانيات المادية العالية وأينها من تكريم المخلصين من أبنائها اللاعبين والإداريين السابقين؟ وهل تذكرت تضحياتهم وعطاءاتهم المخلصة؟ وهل فكرت يوماً في مشروع خيري بلمسة وفاء ومبادرة تكريمية لأناس بذلوا الكثير وقدموا الجهد والتضحية في سبيل أنديتهم وجماهيرهم؟! إننا مقبلون على شهر كريم ومبادرات الخير من إدارات الأندية المقتدرة مطلوبة تجاه لاعبيهم المعوزين كاقامة حفل تكريمي في إحدى ليالي الشهر الفضيل يتذكرون فيه تضحيات لاعبيهم في الزمن الجميل ويثمنون عطاءاتهم وانجازاتهم بدعمهم مادياً ومعنوياً بهذا التكريم ولمسة الوفاء.. فهناك العديد من لاعبي الأمس يعيشون اليوم تحت خط الفقر ويعانون من ضيق ذات اليد بانتظار من يلتفت لهم ويفرج كربتهم بإعانتهم على أعباء الحياة ومصاريف أسرهم المكلفة.. فعلى سبيل المثال نتمنى لو التفتت إدارة نادي الشباب إلى لاعبيها - السابقين - المحتاجين وآخرهم نجمهم فهد بن منيف (سعده) الذي لقي وجه ربه الكريم الأسبوع الماضي وذكر في مقابلة سابقة له مع الصفحة - قبل وفاته بعام - إنه يعيش وأسرته على إعانة الضمان الاجتماعي بمبلغها الزهيد (1700 ريال).. وقبله زميله النجم الكبير خالد سرور الذي أبدى استعداده في لقاء سابق أيضاً مع الرياض - للعمل (فراشاً) في رعاية الشباب من أجل تأمين لقمة العيش لأسرته.. وقبله زميله النجم السابق الصاروخ.. وفي الهلال نجمه السابق سالم اسماعيل - شفاه الله - المقعد حالياً ولم تلتفت إليه الإدارة الهلالية الحالية بمساعدة مالية تعينه على مصاريفه العلاجية والمعيشية وهو النادي العملاق الذي تتلقى خزينته من موبايلي إيراداً سنوياً لا يقل عن 70 مليون ريال.. والنصر هو الآخر لم نر منه أي مبادرة تقديرية مادياً ومعنوياً تجاه حارسه الكبير - المقعد - سالم مروان (شفاه الله) وتجاه أسرة حارسه الراحل مبروك التركي (رحمه الله). ولإدارات تلك الأندية - المقتدرة مادياً - نتمنى لو تذكروا نجوم ماضيهم الجميل ومنحوهم التفاتة إنسانية ونظرة صادقة لأوضاعهم المادية منتهزين فرصة ليالي الشهر الكريم كأنسب موعد لتنظيم لقاء يجمعهم ويكرمون من خلاله بما يستحقون من تقدير مادي ومعنوي.