أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أن محادثاته مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يوم أمس تركزت على مسار القضية الفلسطينية وما يكتنفها من عقبات خاصة وانه لاتوجد أي تباينات سعودية فلسطينية في هذه القضية والسعي الى السلام. ابومازن اشار خلال حديثه لعدد من وسائل الاعلام السعودية يوم امس في جدة إلى ان زيارته للمملكة أتت بعد الجولة الموفقة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعديد من الدول. وبعد الرسائل التي سلمت لأمريكا من لجنة المتابعة العربية بشأن الذهاب للمفاوضات المباشرة بعد تهيئة الاجواء فيما يتعلق بإيقاف الاستيطان وحدود 67. وشدد على أنهم مستعدون للتفاوض بعد تحقيق المطالب الدولية والاتفاقيات الثنائية المتعلقة بالاستيطان والحدود في ظل رعاية ووجود امريكي سواء داخل غرف التفاوض او خارجها، مشيرا إلى أنهم ليسوا في وضع يسمح لهم بفرض شروط مسبقة للتفاوض. وتطرق الرئيس الفلسطيني إلى لقائه مع اللوبي اليهودي في امريكا وقال "انا معلم سابق ولكن قبل هذا اللقاء حضرت نفسي مثل الطالب المجتهد" في إشارة إلى استعداده الجيد قبل لقائه ب 53 شخصية يهودية في أمريكا، أجاب خلاله على 27 سؤالاً كان أولها لماذا تنكر وجود الدولة اليهودية؟ واستطرد ابو مازن في نهاية اللقاء قالوا ان الرسالة التي سيوجهونها للرئيس الامريكي هي "الآن يوجد شريك فلسطيني للسلام فهل يوجد شريك اسرائيلي". وعن المشهد الفلسطيني في ظل التقارب العربي اكد ابومازن على ان المشهد العربي جيد ولكن الوضع الفلسطيني غير ذلك، وتحدث عن الوثيقة المصرية والتي لم توافق عليها حماس، وقال "انه وضع امامي خيارين فقط اما الموافقة او الرفض لهذه الوثيقة بدون تعديلات فوافقت ولكن حماس رفضت". واستطرد "نحن لاتهمنا النصوص ولكن يهمنا ما في النفوس". والمح ابومازن إلى ان اسرائيل تهيئ إلى عمل مع ايران من خلال المناوشات الاخيرة مع لبنان. وطالب الرئيس الفلسطيني الصحافيين السعوديين بزيارة الضفة الغربية وقال انتم بهذه الزيارة تطبعون مع السجين وليس مع السجان.