أعلن في الأيام الماضية في العاصمة الفنزويلية " كاراكاس " عن فتح قبر القائد العسكري سيمون بوليفار بأمر من الرئيس هوغو شافيز وذلك لمعرفة سبب وفاة هذا القائد الذي توفي في العام 1830 بمرض السل, وتشير الوثائق التاريخية أنه قد توفي له العديد من أفراد عائلته بمرض السل , و يعود سبب نبش قبر بوليفار لحسم التساؤلات التي يطرحها البعض المشككة في أسباب موته والتأكد من نظرية هل مات مسموما ً من قبل أعدائه في كولومبيا ؟ سيمون بوليفار هو قائد عسكري وسياسي ولد في العام 1783 في فنزويلا ويعد من أهم الشخصيات التاريخية في القرن التاسع عشر, وتعود أصول عائلته إلى إقليم الباسك في أسبانيا وهو من طبقة أرستقراطية ساهم ذلك في بناء شخصيته وتعليمة , وقد كان لرحلاته إلى أوروبا طريق لمعرفة الحضارة هناك فأتيح َله التعرف على أعمال التنوير ومبادئ الثورة الفرنسية ,وقد نال رضا الملك فيليب الثاني عندما كانت أمريكا اللاتينية تتبع الإمبراطورية الأسبانية , فساهم بوليفار على خلق أفكار الثورة في أمريكا اللاتينية ونشرها متأثرا ً بمبادئ الثورة الفرنسية . لقد كان بوليفار يسعى إلى تحرير أمريكا اللاتينية من النفوذ الأسباني فخاض حروباً عدة ضد الأسبان , و عندما نشبت حرب مايو بين الأسبان والفرنسيين ضعفت الإمبراطورية الأسبانية وخسرت العديد من مستعمراتها بالخارج , فقام بوليفار بحروب بالقارة من أجل الاستقلال فحررَ بوليفيا وكولومبيا والأكوادور وبيرو وفنزويلا من السيطرة الأسبانية , فكان لبوليفار خطط وتطلعات سياسية ببناء إمبراطورية لاتينية هو قائدها والحاكم والمسيطر عليها ولكن سرعان ما خابت رؤيته بحكم القارة والسبب هو انقسام الدول إلى دويلات تتصارع بينها . مرت أكثر من 180 عاماً على رحيل رجل المهمات العسكرية الملقب بجورج واشنطن أمريكا اللاتينية، فقد أثار فتح قبره العديد من التساؤلات التي ربما تخلق توترات بين كولومبيا وفنزويلا .