مما لا شك فيه أن أغلب سكان شبه الجزيرة العربية يعرفون مدينة نفي أو يسمعون بها؛ نظراً لقدمها وارتباطها باسم عائلة من أشهر العوائل بالمملكة العربية السعودية لما لها من مكانة اجتماعية في قبيلة عتيبة ولما لها من وزن وثقل تاريخي، فمن ذا الذي لا يعرف المرحوم عمر بن ربيعان وتاريخه المجيد وأسلافه الأبطال وأبناؤه الأوفياء، وعندما أردت كتابة هذا الموضوع انطلقت من تخصصي في التاريخ والجغرافيا ورغبت في أن يدرك القارئ الكريم حقائق تاريخية وجغرافية عن مدينة نفي يمكن أن ألخصها في سطور، فمدينة نفي ترجع تاريخياً إلى زمن الخليفة الثالث عثمان بن عفان حيث كانت مورداً من موارده، وسميت بهذا الاسم من النفاه والنقاء والصفاء وقد أطلق عليها البادية فيما بعد «فيحان»؛ نظراً لعذوبة مائها وتدفقه وقالوا فيه أشعارا كثيرة. ومؤسس نفي في الزمن المعاصر هو الشيخ عمر بن ربيعان (رحمه الله) المتوفى عام 1400ه والباني الحقيقي ومهندس التطوير هو الشيخ عبدالله بن عمر بن ربيعان رئيس مركز نفي الحالي ومن أبرز ملامح التطوير في هذه المدينة ما يلي: 1- كثرة الدوائر الحكومية والتي تزيد على خمس وثلاثين دائرة حكومية. 2- المخططات الجديدة والمنتزهات والحدائق. 3- الطرق الجميلة والشوارع الفسيحة. ويرجع السبب في ذلك لعدة أمور منها: أ- موقعها الجغرافي الاستراتيجي فمدينة نفي تقع شمال محافظة الدوادمي على بعد 90كم وعلى خط عرض N 25.02 وخط طول E 42.82 وتربط بطرق رئيسية تربطها بمنطقة القصيم ومنطقة الحجاز ومنطقة الرياض، والجدير بالذكر ان مدينة نفي تقع بين ثلاث محافظات وهي محافظة الدوادمي ومحافظة الرس التابعة لمنطقة القصيم ومحافظة عفيف التابعة لمنطقة الرياض، ويحيط بنفي ويرتبط بها أكثر من ثمانين مركزاً وقرية وهجرة وتجمعا سكانيا. ب- النمو المستمر في عدد السكان والمساكن حيث يتجاوز عدد السكان خمسة عشر ألف نسمة حالياً وينمو هذا العدد باستمرار لوجود مغريات حقيقية أهمها الهدوء والراحة النفسية وعذوبة الماء وكثرة المنتزهات ومن أهمها منتزه جبله. ج - نشاط وحماس رئيس بلدية نفي الحالي المهندس عبدالهادي بن عبيد بن جليغم القحطاني والذي يتمتع بالروح الوطنية والاستقامة الدينية والوفاء لحق الله ثم حق الوطن ولما له من صفات شخصية نادرة ومواهب متعددة وقدرته على الابداع والتميز ورغبته على إتقان العمل وتحسينه وتنفيذه في الوقت المخصص وثقته بنفسه وثقته بالعاملين معه ونظرته الشاملة واحترامه للنظام وتحقيق أهدافه فشغله الشاغل التفكير في الحاضر والاستعداد للمستقبل مدركاً أهمية الدور الحيوي للبلدية في تنمية المجتمع والعدل والمساواة بين كل القرى المرتبطة ببلدية نفي، فنظرته لها شاملة وكلها ضمن أولوياته بعيداً عن المزاجية والأهواء والميول، فهو من عشاق العمل الميداني وقريباً دائماً من مواقع التنفيذ بروح تشجع على البذل والعطاء والاستمرارية وسرعة الإنجاز وإتقانه، فالشواهد واضحة للعيان والمنجزات تتكلم ولسان حال المجتمع ينطلق بشهادة الشكر والعرفان لرئيس بلدية نفي، ولعل من المناسب ذكر بعض المنجزات والمشاريع الخدمية الهامة والتي منها: * التوسع في تخطيط الأراضي الحكومية لمقابلة التطور العمراني ونمو السكان والمساكن وتلبية لرغبات طالبي المنح واستحقاقاتهم. * شمولية الخدمات لكل المراكز والقرى والتجمعات السكنية. * إنشاء الحدائق والمنتزهات وإقامة المجسمات الجمالية وتزيين الشوارع والأرصفة وتنظيم الأسواق الشعبية وتحسين مداخل المدينة. * الاهتمام بمشاريع السفلتة والإنارة والطرق وحماية البيئة وتهذيب الأودية والتوسع في معالجة مخاطرها. وهذا غيض من فيض من جهود رئيس بلدية نفي الحالي الذي بذل جهده وسخّر خبرته ومواهبه وصفاته القيادية والادارية للوصول إلى النجاح فنجح بكفاءة ومقدرة وهذا يعود إلى توفيق الله قبل كل شيء ثم حسن اختياره لهذا المنصب فلقد جاء كما يقال الرجل المناسب في المكان المناسب. فهنيئاً لأهالي نفي وبلدية نفي ولوزارة البلديات بهذا المسؤول والشكر لله ثم لصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية الذي له الدور الكبير في التوجيه والدعم المادي والمعنوي لكافة البلديات والمدن. كما أننا نهنئه بوجود هذا المهندس وأمثاله ضمن منسوبي وزارته وبالله التوفيق. * وكيل متوسطة وثانوية القرارة