يواجه رئيس فرع شركة بي.بي بالولايات المتحدة اتهامات أمام الكونغرس بأن الشركة تسببت في أسوأ بقعة نفطية في تاريخ البلاد باتباعها استراتيجية محسوبة للحد من التكاليف وذلك قبل ساعات من إلقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلمة على شاشات التلفزيون يدافع فيها عن أسلوب تعامله مع الأمر. وبعد يوم من هبوط أسهم بي.بي بنسبة تسعة في المئة في أسواق لندن ونيويورك واستعانة الشركة بالرأي الاستشاري لبنوك استثمار يوجه المشرعون الأمريكيون أسئلة لرئيس فرع الشركة بالولايات المتحدة لامار مكاي عن سبب اتخاذ خيارات بدا أنها تهتم بالتكلفة أكثر من اهتمامها بإجراءات السلامة قبل انفجار حفار الشركة في خليج المكسيك. ويحضر جلسات استجواب مكاي في الكونغرس مسؤولون بشركات إكسون موبيل وشيفرون وكونوكو فيليبس ورويال داتش شل وسيسعون لدرئ خطر حدوث أي أثر سلبي للحادث بقطاع النفط. ومن المرجح أن يلقي منافسو مكاي باللائمة عليه محاولين التأكيد على أن شركاتهم لن تقدم أبدا على مخاطرات من هذا النوع أو تسبب أحداثا كالتسرب النفطي الذي أسفر عن تدفق ملايين اللترات من النفط في خليج المكسيك. وقال رئيس إكسون موبيل ومديرها التنفيذي ريكس تيلرسون في شهادة معدة حصلت (رويترز) على نسخة منها "هذا الحادث يمثل انحرافا مأساويا عن معايير القطاع فيما يتعلق بالحفر في المياه العميقة." وأسفر انفجار الحفار في 20 أبريل عن مقتل 11 عاملا وأحدث صدعا في البئر التابع لشركة بي.بي. وأثر التسرب على قطاع من الساحل الأمريكي يمتد 190 كيلو مترا وأعاق الصيد والسياحة اللذان تصل عائداتهما لمليارات الدولارات كما تسبب في نفوق طيور وسلاحف البحر ودلافين. وقال أوباما إنه سيمارس ضغوطا على مسؤولي بي.بي للتعامل بشكل "عادل ونزيه وفوري" مع مطالبات التعويض عن الأضرار عندما يلتقي بهم في البيت الأبيض غدا الأربعاء.