كشفت الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة حائل عن وجود مستثمرين سوف يتولون استثمار وتطوير متنزه حائل الوطني، وذلك بشروط وضوابط أعلنتها الزراعة منذ فترة، وبتوجيه كريم من سمو أمير المنطقة لتعزيز فرص العمل التنموي، وإظهار الوجه الحضاري لسياحة المنطقة. شراكة القطاع الخاص وقال "م.سلمان بن جارالله الصوينع" مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة أن المنتزه يشتمل على فرص استثمارية تختص بالمشاريع السياحية، وسيكون له نقلة نوعية في إبرازه للمستثمرين ورجال الأعمال، مشدداً على أن إدارته تعكف حالياً على دراسة كافة المقترحات والتصورات والعروض من الجهات الراغبة في تطوير المرفق الطبيعي، حيث شكلت لجنة معنية بهذا الأمر، تستقبل كافة الأفكار والتصورات بغية تطوير واستثمار مساحات المنتزه. وأضاف أن طرح المنتزه باعتباره فرصة استثمارية سياحية للمستثمرين ورجال الأعمال، كون أن القطاع الخاص شريك في تطوير المرافق الطبيعية، مستشهداً بموقع متنزه الذي يعتبر من أهم وأميز مواقع الطبيعة بالوطن. ركيزة سياحية وأكد الأستاذ "عبد الله الصالح" أن المنتزه هو ركيزة سياحية كبيرة وعلامة فارقة تعنى بمستقبل المنطقة السياحي، ونتطلع من الجهات التي ستتولى تطويره خلق أفكار إبداعية تخدم الناس وزائرين المنطقة، ليكون وجهة سياحية جاذبة، كما سيعيد تأهيل الموقع ليتناسب مع متطلبات الجذب السياحي، استناداً لموقعه المتميز وجغرافية المكان التضاريسية الجاذبة، وسيدر تدفقات وعوائد ايجابية للمستثمرين، ويعتبر نواة لتوظيف الطبيعة في خدمة السياحة، إلى جانب أن الجهات أولت القطاع السياحي اهتماماً كبيراً، الأمر الذي نشط السياحة مما ساهم في نقل الحركة الاقتصادية بصورة بارزة، والانفتاح السياحي في ظل إدارة العمل وتوظيفها بالصورة المطلوبة التي تواكب طبيعة المرحلة ومتغيراتها. موقع مميز المتنزه يعد من أشهر المنتزهات البرية في المنطقة لوقوعه في أحضان جبال أجا التي تحيط به من ثلاث جهات ومساحته نحو 4000 دونم، ويتميز بغطائه النباتي من أشجار الطلح وغيرها، وبالأودية والشعاب التي تمر به وتعطيه منظراً جميلاً، كما يتميز بقربه من المدينة وفيه جلسات مميزة للعائلات، ومواقع للشواء وأماكن مخصصة للهو الأطفال، إلى جانب يمكنك مزاولة بعض الرياضات الخفيفة، وتعمل الهيئة العليا للسياحة على إعداد حقيبة العمل السياحي، وكذلك البرامج السياحية الخاصة، وذلك كأول منطقة يعد لها، إضافة إلى أنها أول منطقة على مستوى الوطن يدشن فيها مكتب متكامل للهيئة. بيئة مهيأة للاستثمار ويؤكد المهتم بشئون السياحة "سعود البراهم" أن مفهوم السياحة عبارة عن منظومة متكاملة من كافة الجهات، وإذا لم تتوافر هذه المنظومة فسوف يكون مصيرها الإحباط وعدم القدرة على الاستمرار، فهذه المنظومة لا بد وأن يواكبها مزايا وأدوات، ونتطلع من أجهزة السياحة بالمنطقة إيجاد الروافد المساهمة في تعزيز المشهد السياحي بالمنطقة، لأن حائل بيئة صالحة للاستثمار السياحي، لأنها تعتمد في المقام الأول على البيئة الصحراوية التي هي بيئة الإنسان. ويصف الأستاذ "يوسف الشغدلي" أحد المهتمين في الشأن السياحي: أن حائل تختزن على مدى العصور والسنوات الأدوات السياحية والطبيعية المؤهلة، إلى جانب تميز الأهالي بتفاعلهم الدائم مع ضيوفهم والأجانب، مضيفاً أن الرحلات السياحية تعد نافذة لانفتاح مجالات أكبر ومساحات أرحب للمنطقة، لاستقطاب أعداد كبيرة من السياح، والتعريف بها وبتاريخها وبتراثها الحضاري، الأمر الذي يقدم سياحة عائلية تستهدف جميع الأسر. وجهه سياحية وأضاف "الشغدلي" يعد المنتزه أحد أهم المنتزهات على الإطلاق فهو بحاجة إلى دراسة مشروعات تنموية كبيرة من أجل تطويره، الأمر الذي سيساهم في جعله وجهه سياحية منتظره، خاصة الذين يضيفون أفكار وتصورات إبداعية من شأنها خدمة الزوار وأهالي المنطقة، وسينعكس إيجابا على الحركة السياحية، باعتباره موقعاً بارزاً بجوار مواقع سياحية ستضيف الدعم والمساندة، وتطوره يخدم مستقبل المنطقة.