كشف ل«عكاظ» وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري، عن بدء تنفيذ قرية تراثية في المنطقة «جنادرية مصغرة» على مساحة 100 ألف م2، تضم ساحة شعبية ومدرجات تخدم خمسة آلاف متفرج، مساحات خضراء، مواقع للأسر المنتجة، أسواقا وموتيلات، مشيراً إلى بدء إنشاء تلفريك منتزهات الباحة قريباً، متطلعاً لإيصاله إلى قرية ذي عين الأثرية دعماً لسياحة المنطقة. وفي البدء تحدث الشمري عن مشاعره عقب صدور قرار تعيينه وكيلا لإمارة منطقة الباحة، قائلا: تشرفت بهذه الثقة الغالية للعمل في أي جزء من وطننا لخدمته، والباحة عزيزة علينا وسأعمل فيها بما يرضي الله أولا ثم بما يحقق تطلعات القيادة تحت مظلة صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير المنطقة الذي أتشرف وأعتز بالعمل معه، وهو رجل كريم وحكيم همه الأول خدمة مواطني هذه المنطقة والعمل على إحداث نهضة شاملة فيها. • منطقة الباحة طبيعتها ومناخها سياحي بحت، فهل ترون أنها أخذت حقها سياحيا ؟ • لنكن صريحين إن منتزهات الباحة تحتاج الدعم الكبير من مشاريع سياحية كبرى تليق ومكانة هذه المنطقة، والأمير مشاري منذ أن قدم للمنطقة تجول في كافة منتزهاتها، ولم يكن راضياً على مستوى الخدمات فيها في ظل عدم وجود مشاريع سياحية كبرى، عدم وجود فنادق فارهة، وفعلا الوضع السياحي في المنطقة غير مرضٍ، ولكنه بدأ يتحسن كثيراً، إذ تم تدعم المنتزهات بالأساسيات ومنها توفير الجلسات المهيأة والمرافق الأساسية، واعتمد أمير المنطقة عشرات الملايين لدعم المنتزهات في الباحة وبلجرشي وكافة المواقع السياحية الاستراتيجية التي يقصدها آلاف السياح والزوار والأهالي سنوياً، وإنشاء حدائق ومنتزهات مثالية وهي حالياً قيد التنفيذ، كما تطمح إمارة المنطقة لانشاء مشاريع سياحية عملاقة داخل المنتزهات لتلبية طموحات الأسر وأطفالها، وستكون المنتزهات خلال الفترات المقبلة مدعومة للارتقاء بها لتكون مثالية ونموذجية. سياحة هادفة • لاحظنا أن برامج صيف العام الماضي لم تكن ملبية لتطلعات الأهالي والزوار وكانت أقل من المأمول، ما تعليقكم ؟ • برامج صيف العام الماضي لم تكن ملبية فعلا للطموحات، وأعلن ذلك الأمير مشاري بن سعود شخصياً أنه لم يكن راضياً عنها، وأنها لم تكن ملبية للتطلعات بالفعل، ووجه سموه بعد انتهاء الصيف الماضي بالتخطيط والترتيب بشكل مثالي للصيف المقبل، وفتح سموه ما يسمى بالملف السياحي، يهتم بقضية السياحة ودعمها ودراسة مزايا ومقومات المنطقة وكيفية الارتقاء بها، وشكل سموه فريق عمل مكونا من مديري الجهات ذات العلاقة من الإمارة، الأمانات، البلديات، هيئة السياحة وجهات عديدة، جابت كافة المواقع السياحية بإشرافنا ومتابعة دائمة من قبل الأمير مشاري، ورصد الفريق أهم مقومات دعم السياحة والمشاريع السياحية المتعطلة وغير المدعومة من قبل القائمين عليها منذ سنوات طويلة، مثل موتيلات وقبب الباحة والتي تعد أجمل المواقع السياحية، وغيرها من الفنادق والاستراحات، وعندما قدم الفريق التقرير لسموه وجه بعمل اللازم الذي يكفل بناء سياحة جديدة وهادفة لهذه المنطقة، كما استدعى سموه عددا من المستثمرين ورجال الأعمال الذين لديهم مشاريع مهملة ووجههم بدعمها وإعادة تأهيلها، ووعدوا فورا بعمل اللازم ويجري العمل حالياً في إكمال هذه المشاريع دعماً لسياحة المنطقة، يضاف إلى ذلك أن صيف هذا العام سيكون متميزاً ونتطلع أن يكون بداية موفقة لسياحة فاعلة وبرامج جديدة مميزة ستكون في كل عام أفضل مما قبلها، وفي هذا العام ولأول مره ستكون فعاليات الصيف في ثلاث محافظات هي بلجرشي، القرى، المندق، بالإضافة الى مدينة الباحة التي يدشن مهرجان الصيف فيها الأمير مشاري بن سعود في 20 رجب المقبل. • لأول مرة هذا العام وضعت إمارة المنطقة عدداً من موظفيها في نقاط التفتيش في مداخل المنطقة من كافة الجهات، لدعم السياحة ما هي طبيعة عملهم ؟ • هذا تحقق بتوجيه أمير المنطقة، وطلبت إمارة الباحة في تعميم لكافة المحافظات والمراكز وضع عدد كاف من موظفي الإمارة في نقاط مداخل المنطقة، من أجل استقبال السياح والزوار القادمين لقضاء الصيف في المنطقة، والترحيب بهم وتسليمهم بروشورات ومجلدات ونشرات توعوية تستعد إمارة المنطقة حالياً للانتهاء من طباعتها، تحوي معلومات عن كافة برامج الصيف في المدينة وكافة المحافظات تسلم للقادمين، ليتعرفوا على مواقع المنتزهات، الفنادق، الشقق المفروشة، المطاعم، الاستراحات، الأسواق، المستشفيات وكافة المواقع التي تهم المصطاف والزائر للباحة، ونتطلع لأن تدعم هذه النشرات سياحة المنطقة، إذ أن العابر للمنطقة عندما يطلع على محتويات هذه النشرات قد يغير وجهته السابقة إلى البقاء في الباحة لقضاء أمتع وقت فيها، ونعترف أنه إذا وجد المصطافون اهتماماً بهم، وتوفرت لهم البرامج المثالية والمواقع المهيأة سيعمل ذلك على اكتساب ثقتهم وتحفيزهم لقضاء أمتع الأوقات في منتزهات المنطقة، مستمتعين بجمال الطبيعة والأجواء الجميلة والبرامج الترفيهية المرضية، وهذا ما نتطلع إليه في المقام الأول، وهو كسب ثقة الزوار في سياحة وبرامج المنطقة. تلفريك المنتزهات قريباً • يتطلع الأهالي والمصطافون لإنشاء تلفريك داخل منتزهات الباحة.. فماذا تم بشأنه ؟ • هذا المشروع يمثل أهمية كبيرة، وقد طرح ضمن المشاريع الاستثمارية، ينطلق من أعلى غابة رغدان السياحية مروراً بأعالي الجبال والمناظر الخلابة الطبيعية والغابات الغناء، ثم يستمر إلى أعلى حتى يصل إلى منتزه الأمير مشاري في الزرائب، ونتطلع لإنشائه قريباً، كما نخطط مستقبلاً في مرحلة أخرى لإيصاله حتى منتزه وقرية ذي عين التراثية والسياحية في المخواة والتي تعد من أجمل القرى التراثية على مستوى المملكة حسب تقييم هيئة السياحة والآثار، وأعلن عبر «عكاظ» أن الباحة مقبلة على نهضة سياحية واقتصادية كبرى، خصوصاً أنه جرى طرح 80 فرصة استثمارية لرجال الأعمال من قبل الأمانة وبلديات المنطقة، وهي متاحة للمستثمرين لدعم سياحة الباحة ونهضتها. جنادرية مصغرة • تردد أن أمير المنطقة وجه بافتتاح قرية تراثية ضخمة للمنطقة تماثل جنادرية مصغرة لتراث الباحة.. ما صحة هذا الأمر ؟ • نعم وجه الأمير مشاري بن سعود بإنشاء قرية تراثية تمثل تراث وأصالة المنطقة وأطرافها في السراة وتهامة والبادية، وخصص فعلا موقعها على الطريق العام الطائفالباحة قبل محافظة القرى ب15 كلم بعد مفرق مستشفى الملك فهد بمساحة مائة ألف متر مربع، تنشئ فيها ساحة شعبية ومدرجات تخدم خمسة آلاف متفرج، مساحات خضراء، مواقع للأسر المنتجة، أسواق وموتيلات. • يترقب مجتمع المنطقة باهتمام متزايد انعقاد منتدى الباحة الاستثماري باعتباره نقطة لتحولات تنموية جذرية في المستقبل القريب والبعيد، هل لكم أن تحدثونا وأنتم رئيس اللجنة العليا المشرفة على تنظيم المنتدى عن أهدافه ومحاوره؟ • أشكر مجلة الباحة على استضافتها للمنتدى في إطار جهودها لإبراز الحراك التنموي بالمنطقة، وقد انطلقت فكرة المنتدى كمبادرة من الأمير مشاري بن سعود بهدف فتح أبواب التعاون والتنسيق مع رجال الأعمال والمستثمرين بالكشف عن الفرص الاستثمارية وإبراز المزايا والتسهيلات الممنوحة للمناطق من أجل تشجيع المستثمرين، وذلك بعد حصر الفرص الاستثمارية بالاستعانة بعدد من الدور الاستشارية وبيوت الخبرة لتقديم مرئياتها في كثير من الجوانب، وذلك من أجل بناء تصور علمي شامل يمهد النجاح للمنتدى،وفور الانتهاء من الخطوات التحضيرية لهذه التظاهرة وجه سموه الدعوه بإطلاقه بمشاركة عدد من الأمراء والوزراء ونخبة من رجال الأعمال وشركات الاستثمار، ويتضمن أوراق عمل ويجري خلاله الكشف عن الكثير من الفرص الاستثمارية لرجال الأعمال في المنطقة، ويجري في المنتدى عرض شامل لخصوصية الباحة وهويتها السياحية واستراتيجية موقعها على خارطة المملكة، إضافة إلى المرافق وخدمات البيئة التحتية التي تحققت للمنطقة عبر عقود التنمية وغير ذلك من الخصائص التي تجعل المنطقة جاذبة للاستثمارات، ونتطلع لتوقيع عدد من مذكرات التفاهم وعقود الاستثمار في مجالات السياحة، التجارة، الصناعة والزراعة وذلك على هامش المنتدى. • الباحة كغيرها من المناطق.. الأقل نموا بالمملكة ظلت لردح من الزمن تحاول تسويق هويتها الاقتصادية في أوساط مجتمع المال والأعمال، إلا أن الاستجابة لم تكن مرضية .. هل العلة في آليات التسويق أم في محتوى الهوية وقابليتها للتفعيل أم في أمر آخر ؟ • الباحة ليست أقل نمواً، بل حظيت بكثير من المنجزات وأمامها الطريق مشرق لاستكمال الكثير والكثير، أما عن سبب عدم تسويق هويتها الاقتصادية فإني أرجعه لكون المنطقة لها طابع سياحي وزراعي وصناعي، إذ أن السياحة صناعة عصرية حديثة، وهي مفهوم جديد على ثقافة المجتمع، وأصبحت الكثير من المفاهيم تتقبل هذا الجانب باعتباره ضرورة وأنه صناعة ذات معطيات مفيدة بدءاً من ازدياد حركة التجارة، رفع نسبة التوظيف، والباحة تولي هذا الجانب أهمية كبيرة وتمضي حالياً نحو خطوات تجعل منها منطقة اصطياف واستجمام، تضم الفنادق، المنتزهات، المعارض، الأسواق والمطاعم المتنوعة، كما يستمر العمل حالياً للانتهاء من تجهيز المدينتين الصناعيتين شرق المنطقة، ومن شأنهما فتح آفاق أوسع أمام المستثمرين لإنشاء صناعات متطورة تتلاءم ومناخات المنطقة، ولذلك فإن لكل تأخير مبرراته ولا يعني أنه قصور أو فشل في هوية المنطقة التي أستطيع التأكيد أنها وفق ما تحقق لها من بنية تحتية ومشاريع كبيرة وما تنفرد به من مزايا سياحية وجغرافية، سيكون لها مستقبل مشرق. • ماهي أبرز نقاط القوة والضعف في اقتصاديات المنطقة؟ وكيف تقيمون المخاطر المحتملة في قطاع الاستثمار بالباحة ؟ • المنطقة هي مجموعة من نقاط القوة والعناصر المشجعة لانطلاقة استثمارية كبيرة في مختلف المجالات، فهي بما تحويه من بنية تحتية، مقومات طبيعية، موقع استراتيجي وأجواء متباينة وتسهيلات خاصة، كل هذه تشكل نقاط قوة ودافعا لرجال الأعمال للاستثمار في المنطقة. • كان هناك حديث عن هجرة أبناء المنطقة للمدن الكبرى في المملكة، وحاليا تبدل الحال إلى هجرة عكسية للمنطقة، كيف يمكن توظيف هذا المؤشر بصورة إيجابية لتعزيز النشاط التنموي والاقتصادي في الباحة ؟ • شهدت الباحة في سنوات ماضية سفر كثير من أبنائها إلى مناطق مجاورة للبحث عن فرص عمل أفضل، إلا أنه في الآونة الأخيرة لمسنا عودة الكثيرين وحرص الغالبية على إطلاق نشاط استثماري وأعزو ذلك للتنمية المتوازنة التي تنتهجها الدولة تجاه كثير من المناطق وإطلاق مشاريع كبيرة وعملاقة من أهمها الجامعات، وربط المناطق بشبكة من الطرق السريعة والمزدوجة إضافة إلى المزايا والتسهيلات الممنوحة للمناطق الأقل نمواً، والباحة كان لها حظ وافر من هذه النهضة التي انعكست بصورة إيجابية على شتى المجالات، وتجري حالياً في المنطقة صياغة الكيفية الأمثل لتفعيل دور القطاع الخاص في زيادة الوظائف، بعد أن مهدت الدولة كل أسباب التطور للمنطقة، ونتطلع لقيام القطاع الخاص بدوره الريادي في هذا المجال وإيجاد فرص استثمارية تتوفر من خلالها مطالب المواطن. • قطاع الأعمال بالباحة يشكو من بعض المعوقات التي تؤثر في نشاطه كمشكلة تجديد التراخيص بسبب الصكوك الزراعية، عدم توفر مساحات مناسبة من الأراضي يمكن نقل المنشآت التجارية إليها.. ما تعليقكم ؟ • ربما تكون هناك مبالغة في هذا الرأي، كون جميع الإدارات الحكومية تعمل وفق أنظمة وتعليمات، وأستبعد وجود تعسف في استخدام هذه الأنظمة، والموظف غالبا ما يحرص على تحقيق رغبة المواطن أو المراجع، لكنه في المقابل لديه مرجعية في تطبيق النصوص النظامية، وإلا أصبحت الأمور خاضعة للأهواء، ولا أنكر تكرر هذه المقولة، وعند بحثها نلمس أن جهات الاختصاص لديها ما يبرر إجراءاتها، ومع هذا وتجنبا للقيل والقال ولقطع الطريق أمام هذه الأعذار والمبررات حرص أمير المنطقة على إنشاء مكتب بديوان الأمارة يعنى بتسهيلات إجراءات المستثمرين وبعضوية عدد من الإدارات الحكومية الخدمية، ومن أهداف المكتب العمل على تسهيل الإجراءات واختصار الوقت وتذليل مايمكن من عوائق تحول دون طموحات المستثمرين، وقد افتتح أمير المنطقة منذ أسبوع هذا المكتب ومن خلال متابعته الشخصية لإدارته لمست مفعولا جيدا في تعامله مع المطالب، ونأمل أن يحقق نتائج طيبة ويوائم بين تحقيق رغبات المستثمر وبين لوائح النظام وإنني لعلى يقين بأن هذا المكتب سيكون خطوة لدفع العمل الاستثماري بالمنطقة الى الأمام. • متى يتحقق حلم أهالي المنطقة بوجود خدمات سياحية بجودة عالية ابتداءً من مطار الباحة وانتهاءً بالمنتجعات السياحية بأنواعها ؟ • الخدمات السياحية مفهوم واسع وجزء من هذا المعنى يقع تحت مسؤولية القطاع الخاص كإنشاء الفنادق والمنتجعات والأسواق والمطاعم وخلافها، أما خدمات البنية التحتية فقد قطعت المنطقة فيها شوطا كبيرا في تمهيد الطريق لقيام صناعة سياحية متطورة من خلال بسط كافة الخدمات على المواقع السياحية والمواقع المجاورة من أجل إثراء الحياة العمرانية والتطويرية، كما أنه تم الاعتناء بالمنتزهات والغابات بصورة جيدة لتكون عنصرا مشجعا ورافدا لقيام صناعة السياحة، ولعل المتنزه الوطني الذي تنفذه وزارة الزراعة حاليا في بلجرشي سيحقق نقلة كبيرة. • تؤدي إمارة منطقة الباحة دوراً بارزاً في كافة المجالات وهذا مشاهد وملحوظ للعيان ... ماهو تقييم سعادتكم للنتائج المحققة حتى الآن ؟ • العمل مستمر بروح الفريق الواحد بتعاون مختلف فروع الوزارات الخدمية، وستتحدث الأعمال عن نفسها وهذا أفضل بكثير من الأقوال. • استقبلت المنطقة بارتياح لافت افتتاح بعض الفروع لشركات معروفة ومشهورة كيف تقيمون هذه الخطوة؟ وهل هناك استراتيجية موضوعة في هذا الاتجاه ؟ • هذه خطوه نثمنها لهذه الشركات وستتبعها خطوات مميزة من قبل المستثمرين، وهاجسنا الحالي كيف يتم تحريك آلية العمل الاستثماري بالمنطقة بصورة تعود بالنفع على المستثمر وأهالي المنطقة وأبنائها، وهذا ليس ببعيد في ظل تضافر الجهود وبناء شراكة فاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص. • هل يقوم رجال الأعمال بدورهم في المساهمة في الأعمال التعاونية والمناشط الرسمية للمنطقة ؟ • نلمس التعاون من أبناء المنطقة ورجال أعمالها لما يعود بالخير على منطقتهم، والمستثمرون فيها يحرصون على التفاني والعطاء لما يعود بالخير على منطقتهم، وهم لا يتأخرون في المساهمة والتبرع لكل عمل بناء، وطموحاتنا إطلاق رجال الأعمال لمناشط تجارية وسياحية مميزة تخدم المنطقة.