يعاني سكان بعض الأحياء في محافظة الزلفي من شح كبير في توزيع المياه وانقطاع مستمر لها مما يسبب لهم كثيرا من المعاناة والحرج في حين تنعم أحياء أخرى بتدفق المياه إليها دون انقطاع وهذا يخالف ما تعارف عليه الجميع من توزيع اتجاه الماء بين الأحياء بصفة دورية وتساوي الفرص بين سكانها. الغريب أن فرع المياه بالمحافظة أوصل مؤخرا المياه إلى ثلاثة أحياء سكنية جديدة دون أن يبادر إلى زيادة كمية المياه الموزعة تبعا لزيادة أعداد المستهلكين وهذا شيء يعرف بالضرورة والأصل أن يتم بشكل طبيعي، حيث ما زال الاعتماد مستمرا على ثلاثة آبار جوفية مع الكمية الواردة من مشروع تحلية الجبيل والتي تبلغ ستة آلاف متر مكعب فقط، وهذا بالطبع لا يكفي تبعا لزيادة المستهلكين وهو شيء مستغرب خاصة مع وجود بئرين إضافيين لم يتم الاستعانة بهما حتى الآن رغم جاهزيتهما حسب ما تدعي الشركة المنفذة لهما، ولكن وكما تشير مصادرنا لم يتم ذلك حتى الآن بسبب خلاف بين شركة التشغيل والصيانة للمحطة والشركة المنفذة للبئرين والضحية المواطن المسكين، وفرع المياه بالمحافظة يقف موقف المتفرج دون حراك فعلي سوى ترديد اسطوانة "أنه سيتم قريبا تشغيل البئرين لتعويض النقص الحاصل حاليا"، وهذا القريب عند الفرع ما زال بعيدا عن أرض الواقع ولا شك أن الإسراع في تشغيل البئرين يسهم بشكل مباشر في القضاء على هذه المشكلة، إضافة للأخذ بمبدأ التوزيع العادل بين الأحياء وهو الحل السريع الذي يتجاهله الفرع أو يغفل عنه حالياً. مواطنو الزلفي يتمنون من المهندس عبدالله العبودي مدير عام المياه بمنطقة الرياض التدخل عاجلا لحل هذه الأزمة.