نظمت " بريطانيا وأيرلندا " معرضاً للتعريف بسوقها السياحي للمرة الأولى بالشرق الأوسط في دبي منتصف الشهر الماضي، وقال كيث بيتشام، المدير العالمي لشبكة هيئة السياحة البريطانية، أنّ سوق السياحة الداخلية لديهم باتت تشهد تعافياً ملحوظاً على الصعيد العالمي، وأنّ مفهوم الأصالة هو المحرك الرئيسي للسياحة في بريطانيا، وسوف يعزز ضعف الجنيه من التوجه الحالي نحو السفر في عطلات منخفضة التكاليف. وقال بيتشام: "يخرج قطاع السياحة العالمي من حالة الركود الاقتصادي ببطء. ونتيجة لضعف العملة، يحظى السيّاح بقيمة أكبر مقابل ما ينفقونه من أموال، وتقدّم بريطانيا في الوقت الراهن أسعاراً متميزة لمنطقة آسيا المطلة على المحيط الهادي والشرق الأوسط وأفريقيا مقابل معظم العملات". وأضاف: "إننا نتوقع أن يستمر الطلب على السياحة الترفيهية بالارتفاع، إذ تتمتع بريطانيا بقوة لا مثيل لها، حيث نحقق النجاح من خلال تضمين مفهوم الأصالة في عروضنا السياحية، على عكس مفهوم التجارب المصطنعة".كما أوضح أنّ الثقافة والتراث هما عنصران حاسمان في نجاح الوجهات التي تقدمها هيئة السياحة البريطانية، حيث يصل مجموع ما ينفقه الزوار القادمون إلى 4.5 مليارات جنيه إسترليني سنوياً. وتخطط هيئة السياحة البريطانية أيضاً لاستغلال جمالها الطبيعي الساحر بشكل أكبر، إذ لا يحظى حالياً بالشهرة الواسعة التي تمتاز بها المعالم والعروض الثقافية والتراثية البريطانية في الخارج. ويشكّل الزوار من منطقة آسيا المطلة على المحيط الهادي والشرق الأوسط وأفريقيا ما نسبته 13% من مجموع السيّاح القادمين إلى بريطانيا، لكنهم يقدّمون 25% من إجمالي حجم إنفاق الزوار، مما يدل على الأهمية الكبيرة والإمكانات القوية التي تتمتع بها هذه المنطقة ، وخاصة من دول الخليج . يشار إلى أنَّ معرض «بريطانيا وأيرلندا: وجهتان سياحيتان بارزتان» يمثل أضخم المعارض التجارية التي تنظمها هيئة السياحة البريطانية بمنطقة آسيا المطلة على المحيط الهادي والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يشارك أكثرُ من مئتين من أبرز شركات السياحة والسفر وحشدٌ من المختصين في هذا المضمار في الحدث الذي يتواصل لثلاثة أيام في مدينة دبي، وينتهي اليوم. وقد حقق هذا الحدث نجاحاً كبيراً عند افتتاحه، حيث استقطب شركات جديدة بنسبة 25٪ قدمت من المملكة المتحدة وايرلندا لاستعراض أحدث عروض السياحة والسفر. وتعدُّ دبي المحطة السابعة، على التوالي، التي تستضيف معرض «بريطانيا وأيرلندا: وجهتان سياحيتان بارزتان» في منطقة آسيا المطلة على المحيط الهادي والشرق الأوسط، حيث أقيمَ المعرض من قبل في ماليزيا وسنغافورة وتايلندا والصين وأستراليا وهونغ كونغ.