انتهجت حركة "طالبان" منهجية جديدة خلال الأشهر القليلة الماضية تقضي باغتيال المسؤولين وكل من له علاقة بالحكومة الأفغانية، وذلك في محاولة لتقويض عمليات مكافحة حركة التمرد في جنوبأفغانستان. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين من حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان قولهم ان اغتيالات أفراد الحكومة الأفغانية ليست تكتيكاً جديداً لحركة "طالبان" ، لكن الجديد هو ان الاغتيالات تستهدف مسؤولين غير رفيعي المستوى بعضهم لا يحظى حتى بحراسة أمنية أو حماية كالمسؤولين الكبار. وأشاروا إلى ان بعض الضحايا يرتبطون بصلة بسيطة جداً بالسلطات، وأشاروا كمثال على ذلك ما أعلنه مسؤولون أفغان في هلمند الأربعاء ان المتمردين قتلوا صبياً في السابعة من العمر لأنه "مخبر".وقال مسؤول من الناتو طلب عدم الكشف عن هويته ان أعضاء "طالبان" "يقرأون الصحف ويعرفون ما نقوم به، وما يجري الآن هو لعبة بين قوات التحالف وطالبان". وأشار إلى ان عمليات الاغتيال فعالة في إبطاء تجنيد المسؤولين الحكوميين. على الصعيد ذاته وصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى افغانستان لاجراء محادثات مع الرئيس حامد كرزاي امس في أول زيارة له كرئيس للوزراء الى الدولة التي وضعتها حكومته الائتلافية الجديدة على قمة أولويات سياستها الخارجية. وقال كاميرون في مؤتمر صحافي مشترك مع كرزاي في القصر الرئاسي "ما من أحد يريد أن تبقى القوات البريطانية في افغانستان يوما واحدا أكثر مما تدعو الضرورة. "ما نريده - وهو في مصلحة أمننا القومي - هو تسليم (المسؤولية) لافغانستان قادرة على السيطرة على أمنها."من جانبه قال الجنرال ستانلي مكريستال القائد الأعلى للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في افغانستان امس ان العمليات العسكرية التي تقودها الولاياتالمتحدة في قندهار ستمضي بإيقاع أبطأ مما كان مخططا لها في البداية. وقال مكريستال ان العملية في قندهار ستمضي "ببطء أكبر" و"تمهل أكبر" من أجل ضمان الدعم المحلي من جانب الأفغان مما يعكس الدروس المستفادة من عمليات سابقة جرت هذا العام في اقليم هلمند المجاور. وصرح الجنرال الأمريكي للصحافيين على هامش مؤتمر لحلف شمال الأطلسي قائلا " أعتقد أنها (عملية قندهار) ستستغرق عددا من الشهور لانجازها."