حقق المهرجان النسائي الأول الذي نظمته الوحدة النسائية بأمانة منطقة الرياض نتائج مبهرة، ونجح في توظيف شعاره الذي حمله في دورته الأولى (طموح – فكرة - حرفة) في الترويج لإبداعات المرأة السعودية إلى أن تصل لمؤسسات تجارية مرموقة واستقطاب شريحة واسعة من الجمهور وصلت إلى أكثر من ألف زائرة يوميا. وقالت الدكتورة ليلى الهلالي المشرفة على الوحدات النسائية في أمانة منطقة الرياض "إننا شاهدنا كثيرا من المنتجات المتميزة خلال مرحلة التنظيم للمهرجان، معربة عن سعادتها بوجود صناعات وطنية محاكة بأيدي سعوديات متمنية لها أن ترى النور قريباً في الأسواق المحلية". (الرياض) تواجدت في موقع المهرجان لتنقل بعض ما يدور في زوايا وأجنحة هذا المهرجان، خلود ملا -تخصص تربية فنية- تقدم مشروعها (امورتلتي) بعبارات ولمسات متنوعة، المشروع عبارة عن كلمات وحروف ورسومات وصور لشخصيات مطرزة بخيوط ملونة من الصوف والجوخ والترتر على القمصان القطنية مشيرة إلى أنها تعمل في هذه الهواية التي أصبحت محترفة فيها منذ 5 سنوات، بل وأصبح الزبائن يقصدونها باسمها لما تتميز به القطع التي تقوم بانجازها باحترافية عالية ودقة وإتقان. وأكدت ملا على أنَّ المعرض فرصة كي تظهر كل مشاركة إبداعها وطاقاتها المدفونة التي تحتاج إلى من يأخذ بيدها ويدعمها لتصل إلى المحلية والعالمية في مجالها، وحول الأسعار قالت "إنَّ الأسعار معقولة وتتراوح بين 50 - 250 ريالا مقابل قطع ذات نوعية عالية وخامات مكلفة، كما أن كل قطعة تأخذ مجهودا أعتقد لا يقدر بثمن"، وشكرت ملا جهود القائمين على فعاليات المهرجان الذين أتاحوا فرصة عرض إنتاجنا ووفروا لنا الأجنحة بدون مقابل مالي. بعض من المعروضات كما التقينا سميرة الصعيب صاحبة مكتب خاص بالتعقيب النسائي وتتميز في عملها بأنها تقدم خدماتها في تعقيب ومراجعة كافة الدوائر الحكومية مثل الجوازات ومكتب العمل ومكتب الاستقدام ووزارة التجارة والخارجية واستخراج شهادات المغادرة وإجراء حجوزات التذاكر والفنادق في مكتب نسائي متكامل الخدمات أو عبر الاتصال من العميلة في منزلها فنقوم بتوجيه إحدى المندوبات لتستلم جميع الأوراق المطلوبة في مراجعتها للدائرة الحكومية، تقول الصعيب ل (الرياض) إن هناك سيدات يتخوفن من العمل في مجال التعقيب نظراً لصعوبته، حيث يحتاج إلى مجهود كبير، وقالت إنها تطمح لتأهيل مواطنات وتشجيعهن للعمل في مجال التعقيب الذي كان حكراً على الرجال لسنوات طويلة. وعن تخوف السعوديات من العمل في مجال التعقيب تقول "قد يكون تخوفاً من هذا العمل ولكن يجب أن نضع في الحسبان أن مهمة التعقيب جديدة على مجتمعنا وليست من المهن السهلة التي من الممكن على أي سيدة أن تزاولها، كما أن متابعة الجهات الحكومية بالتعقيب يأخذ وقتا وجهدا. دانة المهيني مصممة عبايات تنتظر مولودها الثاني قريبا إلا أن وضعها الصحي لم يثنها عن الوقوف بنفسها في جناحها، تقول دانة "بدأت ارسم على الورق تصاميم نالت إعجاب كل من يراها ثم نفذتها لنفسي ولعائلتي ومن ثم لصديقاتي فاتجهت لتأكيد هوايتي بتصميم العباءات، وشاركت في عدة معارض وبازارات. وتضيف دانة "أعشق العباءة السوداء لأنها تدل على هويتي كامرأة سعودية وعربية، كما أن العباءة أصبحت تنافس ما تنتجه بيوت الأزياء العالمية من حيث الموضة والرقي والإبداع وهذا ما جعلني أعكف على تطويرها بشكل يناسب العصر مع الحفاظ على هويتها الأصلية ولونها الأسود الذي ميزها على مر العصور. وفي جناح تميز بديكوراته الزاهية الألوان كانت ندى الوابل في جناحها لبيع منتجات الصابون تعرض خبرتها في دراسة فن صناعة الصابون وكيف أنها نجحت في صناعة أنواع خاصة من الصابون تناسب جميع حاجات المستهلك، مشيرة إلى أنها كانت تعاني في السابق من ارتفاع الإيجارات أثناء المشاركات سابقاً في البازارات الخيرية والمعارض. وفي أحد الأجنحة أبدت إحدى المشاركات الشابات (د . خ) حماسا لافتا للانتباه وهي تعرض وتسوق لإنتاجها الراقي من أطباق الحلويات وأصناف المعجنات والمشروبات، وعند بدء الحديث معها اعتذرت بأدب جم لا تفارقه الابتسامة مبررة أن عملها يتجسد من بدايته لنهايته في عمل خيري يعود ريعه لمرضى السرطان فتركناها لتلبي طلبات زبائنها الكثيرة.