تتفاوت ردود فعل النساء الإيجابية تجاه المهرجانات والبازارات الرمضانية النسائية في منطقة جدة، سواء كن بائعات أم متسوقات، فبعضهن يجدنها سانحة مواتية للمشاركة في عمل خيري يوفر للناس حاجاته، وأخريات يعتبرنها فرصة لتسويق معروضاتهن والتواصل مع الزبائن، أما بالنسبة للمتسوقات فتبعث تلك الأماكن في نفوسهن متعة وحرية التنقل والشراء والخصوصية، إضافة إلى أن غالبية تلك البازارات تشتمل على القطع المميزة والنادرة التي دائماً ما تسعى وراءها النساء. وقالت أمل الكثيري ل«الحياة»: «وجدت ضالتي في «البازارات» النسائية، ولا سيما تلك التي تنظم في شهر رمضان المبارك، إذ أتاحت لي الفرصة في ممارسة مجال عمل جديد، أستطيع معه توفير مردود مالي جيد، ولا سيما أن نسب الإقبال من سيدات المجتمع الجداوي على «بازارات رمضان» ترتفع بمعدلات تتراوح بين 30 و40 في المئة عن تلك التي تقام في أوقات أخرى من السنة»، مشيراً إلى أن السبب يعود للحرص على القيام بالأعمال الخيرية خلال هذا الشهر الفضيل. وأضافت: «مشاركتي في تلك البازارات بدأت منذ أربع سنوات، كهواية ورغبة في تجربة العمل التجاري، ولكن المتعة التي وجدتها في هذا العمل دفعتني لاستمرار، ولا سيما أن البازارات مختلفة ومتنوعة من حيث المنتجات التي تعرض، إضافة إلى أنها فرصة لتسوق يتيح للمرأة الخصوصية لاقتصاره على السيدات، وهو ما يجعلهن يتجولن ويستفسرن كما يردن، فهن يتعاملن مع سيدات مثلهن»، لافتة إلى وجود بضائع من مستوردة من الخارج، والمشاركات في البازار يحرصن على عرض بضائع جديدة ومختلفة. وأشارت إلى أن بعض البازارات التي تنظم على مدار العام لا يواكبها النجاح وتكون فرص الربح فيها ضعيفة، ولا سيما إذا لم يعلن عنها بالشكل الكافي في الأوساط النسائية، أما في البازارات الرمضانية فالأمر مختلف، وقالت: «العمل في مجال البيع دخله ليس بالمربح دائماً، ففي ببعض الأحيان أتكبد خسائر وتتراكم البضائع عندي، ولكن العمل الخيري يجعلني أكثر حرصاً على المشاركة فيها». وتُفضل نجوى الحربي المشاركة بين حين وآخر بحسب المكان الذي ستقام فيه، وتقول: «أفضّل المشاركة في البازارات من وقت لآخر، باستئجار طاولة لعرض بعض المستلزمات النسائية غير الموجودة في الأسواق المحلية، ولكني غير منتظمة في تلك المشاركات، إذ أفضل زيارة البازارات والاستماع بأجوائها وشراء بعض السلع النادرة». وأضافت: «أفضل زيارة البازارات للمتعة التي أجدها في عملية الشراء، ولا سيما أنني أستطيع الأخذ والرد مع السيدة البائعة، أكثر من البائع الرجل»، مشيرة إلى أن للبازارات النسائية سلبيات مثل ارتفاع أسعار السلع المعروضة «في الغالب يكون أسعار السلع المعروضة مرتفعاً جداً ولا يتناسب مع جودة السلعة، وهو ما يقلل عمليات الشراء من الكثير من الزائرات». وفي الوقت الذي تستنكر فيه نجوى الحربي ارتفاع أسعار معروضات البارزات، تفضل منال الثبيتي التسوق منها، لشراء قطع نادرة تميزها عن سواها، وتقول: «احرص على زيارة البازارات النسائية، ولا سيما الرمضانية فيها، للتسوق بالدرجة الأولى، فالسلع المعروضة فيها غالبية قطعها مميزة وغير منتشرة، ولا سيما في ما يخص الجلابيات والعبايات، إذ أفضل اقتناءها وان كانت أسعارها مرتفعة». عائلات تتجه إلى أحد المهرجانات الشعبية.