شهدت فرنسا جدلا واسعا بعد تعليقات وزيرة الدولة للرياضة بالبلاد راما يادي التي انتقدت فيها الفندق الخمس نجوم الفاره الذي من المقرر أن ينزل فيه منتخب البلاد الأول لكرة القدم خلال مشاركته ببطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وقال لوك شاتل المتحدث باسم الحكومة الفرنسية "أريد أن يقف جميع أبناء الشعب الفرنسي ، بما في ذلك أعضاء الحكومة ، خلف الفريق". وأضاف "في بعض الوقت يكون لدي الشعور بأننا الدولة الوحيدة القادرة على إثارة هذا الجدل قبل ثلاثة أيام من بطولة دولية كبرى". وصرحت يادي للإذاعة الفرنسية قائلة: "إنني شخصيا لم أكن ساختار هذا الفندق .. طالبت سلطات كرة القدم بأن يتمتعوا ببعض الكياسة. يجب أن تفكر جيدا عندما تكون في أزمة". ووقع اختيار اتحاد الكرة الفرنسي على منتجع بيزولا في مدينة كنيسنا مع العلم بأن هذا الفندق يطلق على نفسه "أكثر المنتجعات رفاهية في أفريقيا" ويبدو مناسبا أكثر لأحد عمالقة البترول على أن يكون محل إقامة لمجموعة من اللاعبين. وكتب المنتجع بموقعه على الإنترنت: "إنه أول منتجع أفريقي يتمتع بالرفاهية عن حق حيث يقع في الرأس الشرقي لمدينة كنيسنا على الساحل الرائع لإقليم ويسترن كيب مما يجعله ملاذا للخصوصية والاسترخاء في أجواء تعكس الجمال الطبيعي المحيط به". وقالت يادي: "كنت أتوقع أن يسعدنا المنتخب الفرنسي بنتائجه وليس ببريق فنادقه".وأشارت إلى أنه إذا حققت فرنسا نتائج جيدة في كأس العالم "سيكون اختيار هذا الموقع الذي يقدم أفضل ظروف للإقامة مبررا ولكن إذا لم ترق النتائج إلى التوقعات سيكون على اتحاد الكرة ومسئولي كرة القدم بالبلاد أن يقدموا تفسيرا". وردت وزيرة الصحة الفرنسية روزلين باشيلو على يادي بقولها إنه قبل أيام قليلة من انطلاق المونديال "فالوقت ليس مناسبا لإثارة الجدل". وأضافت في تصريحاتها لقناة "إل سي آي" التليفزيونية أن المنتخب الفرنسي "يحتاج السلام والاستقرار والدعم الجماهيري .. توقفوا الآن ، فهذا يكفي". بينما علق لاعب خط الوسط الفرنسي ألو ديارا على انتقادات يادي قائلا إن هذه الانتقادات السلبية "أثارت أعصابنا .. هذه التعليقات لا مغزى من ورائها .. لا نحتاج هذا الآن وإنما نحتاج المساندة".