قال وزير الاقتصاد والمالية الإيراني شمس الدين حسيني امس العقوبات التي تواجهها بلاده تدخل في إطار الحرب النفسية. ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ارنا" الى حسيني قوله ان "الحرب الاقتصادية لا تظهر معالمها بوضوح الحرب السياسية أو الثقافية وأن العقوبات التي تواجهها إيران تدخل في إطار الحرب النفسية" . وقال "إن الأعداء يتخذون بين فينة وأخرى قرارات أو يبثون شائعة حول نيتهم في فرض عقوبات على إيران في خطوة لتشديد الحرب النفسية التي تواجهها الجمهورية الإسلامية منذ أمد طويل". وأضاف "يتوجب على طهران إحباط محاولات العدو من خلال تبني سياسة إعلامية ذكية ومدروسة توضح من خلالها الحقائق للشعب الإيراني". الى ذلك بدأ مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعه امس، حيث جاء البرنامج النووي الإيراني ضمن الموضوعات التي تصدرت جدول أعماله. وجاء الاجتماع الدوري للمجلس وسط علامات تشير إلى اقتراب القوى العالمية بدرجة أكبر لدعم فرض عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية. كانت الدول الأعضاء في مجلس الأمن قالت الأسبوع الماضي إنها تتوقع إجراء تصويت على التدابير الجديدة قريبا، بهدف الضغط على إيران لوقف تخصيبها لليورانيوم ودفعها للتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وحث أحدث تقرير أصدره المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو القادة في طهران إلى الرد على الأسئلة المفتوحة بشأن المشروعات التي يحتمل أنها تهدف لتطوير أسلحة نووية. وتشعر القوى العالمية، وبينها الولاياتالمتحدة، أيضا بالقلق إزاء حقيقة أن إيران رفعت مستوى التخصيب لبعض مخزونها من اليورانيوم، ليصل إلى 20 في المئة، في شباط/فبراير الماضي، رغم عرض دولي بإجراء عملية التخصيب هذه في روسيا وفرنسا. وأوضح مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانيه الأسبوع الماضي أن بلاده ستواصل التخصيب عند هذا المستوى العالي، حتى وإن كان هناك اتفاق على الاقتراح متعدد الأطراف بتصنيع وقود لاستخدامه في مفاعل للأغراض الطبية في طهران. غير أن إيران لم تكن الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يسلط مجلس الوكالة الدولية الأضواء عليها. فقد نجحت الدول العربية في إدراج إسرائيل على جدول أعمال الاجتماع، للمرة الأولى منذ عام 1991. ومن المقرر أن يناقش دبلوماسيو الوكالة أيضا قضية سوريا، التي لا تتعاون مع تحقيق تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن ما تردد حول برنامجها النووي السري.