استضافت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ورشة عمل "نبع المعرفة والابتكار" التي نظمتها مجموعة الأغر للفكر الإستراتيجي مؤخراً، بحضور ومشاركة أكثر من 80 ممثلاً لعدد من الجهات المعنية من القطاعين الحكومي والخاص. وتضمنت ورشة العمل، مناقشة أهم التحديات التي تواجه قطاعي المياه والطاقة بالمملكة، والمقترحات بخصوص حلول الطاقة البديلة ومواجهة التزايد في الاستهلاك في ظل محدودية الموارد، وكذلك مناقشة فرص الاستفادة من موارد الطاقة المتجددة. هذا وأوضح فهد أبو النصر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الأغر، قائلاً: "إن قضايا المياه والطاقة باتت واحدة من أهم المواضيع التي ينبغي التطرق إليها، فمن الطبيعي أن يكون هناك محدودية في موارد الطاقة والمياه في ظل الارتفاع المتزايد للنمو السكاني وبالتالي زيادة الاستهلاك في المملكة، وما ينبغي علينا فعله اليوم، هو إيجاد حلول عملية لهذه التحديات ووضع خطط إستراتيجية من شأنها معالجة هذه القضايا". مضيفاً: "لقد قمنا من خلال ورشة العمل هذه بدعوة نخبة من أصحاب الخبرات للاستفادة من رؤيتهم ومقترحاتهم التي كانت هي الأساس في الخروج بورقة عمل تضمنت عددا من المقترحات العملية التي سوف تقدم في المنتدى السعودي للمياه والطاقة في شهر أكتوبر القادم". من جانبه، عبر فهد بن عبدالمحسن الرشيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة "إعمار المدينة الاقتصادية" التي تقوم على تطوير وتنفيذ "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية"، عن سعادته بدعوته للمشاركة في هذا اللقاء. قائلاً: "لقد تطرقت ورشة العمل إلى مواضيع حيوية لها ارتباط مباشر بالرؤية التي نسعى لتحقيقها في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية للتعزيز من مكانة المملكة، وذلك من خلال العمل على تحقيق التنمية المستدامة ومعالجة المعوقات على مختلف الأصعدة." مضيفاً، أن من منطلق حرص مدينة الملك عبدالله الاقتصادية على أن تكون راعية للتوجهات الثقافية والمعرفية الهادفة هو سعيها الدائم لاحتضان واستضافة مثل هذه الأحداث. مؤكداً أن انعقاد ورشة عمل "نبع المعرفة والابتكار" في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية يمثل فرصة كبيرة للمشاركين للوقوف والتعرف على آخر وأهم التطورات والإنجازات التي تمت بها. وتسعى مجموعة الأغر للفكر الإستراتيجي، وهي مجموعة مستقلة غير ربحية، إلى تعزيز دور المملكة على الخارطة الحضارية والفكرية، وذلك من خلال تقديم حلول إستراتيجية مبنية على أسس علمية لأهم القضايا الاقتصادية والاجتماعية الوطنية، ودعم وإعداد الدراسات العلمية المتخصصة التي تهدف إلى تحويل الاقتصاد والمجتمع السعودي إلى اقتصاد ومجتمع فكري ومعرفي.