تحولت أمسية تدشين أول كتاب متخصص في التثمين العقاري في مدينة جدة وسط تجمع تجاوز 1000 خبير ورجل أعمال ومستثمر عقاري إلى مناقشة موضوع الرهن العقاري وسرعة صدوره الذي طغى بين المختصين والمهتمين على الأمسية بشكل ملحوظ ، وقال عدد من الاقتصاديين والعقاريين والمختصين ان صدور الرهن العقاري سينعش الاقتصاد الوطني (بصفة عامة) والساحة العقارية ( بصفة خاصة ) خاصة وان القطاعات المختلفة من البنوك وشركات التمويل والتقسيط والشركات العقارية المطورة تترقب قانون الرهن العقاري كمؤشر قوي على انتعاش السوق العقاري. وقال المهندس محمد يسلم بابحر مدير إدارة الاستشارات والتثمين بشركة اعمار العربية، أن صدور كتابه استغرق سنتين من العمل الجاد والمثمر ليحقق الأهداف المرجوة في ظل افتقار السوق العقاري لمثل هذا الإصدار المتخصص مما يعد كتاب التثمين العقاري هو الأول من نوعه ليس على مستوى المملكة بل على مستوى منطقة الخليج ، ويهدف الكتاب لأن يكون مدخلاً تمهيدياً للقارئ والمهتم بهذا التخصص والبحث فيه، بشكل مبسط ومشوق يجذب إليه الباحثين عن معلومات عن مجال التثمين العقاري الذي بات يشكل أهمية كبرى في المنطقة، حيث يتضمن هذا الكتاب في صفحاته فصولا متعددة تصل إلى أن التثمين العقاري هو علم قائم بحد ذاته ومهنة لها أسرارها وخلفياتها ، لا يمكن اكتسابها إلا من العلم والخبرة ، ويحتوي الكتاب في فصوله الأحد عشر على مقدمة في التثمين العقاري، وخواص السوق العقاري والعوامل المؤثرة على العقارات ومتطلبات عملية التثمين العقاري وطرق التثمين الخمس وهي طريقة تكلفة الإهلاك والمبيعات المشابهة ورأسملة الدخل والقيمة المتبقية والتدفق النقدي كما يحتوي على كيفية عمل تقرير التثمين العقاري وآلياته ، وفي بادرة هي الأولى من نوعها سجل المهندس محمد بابحر أسماء جميع المتدربين في دوراته الذين بلغوا 700 مثمن عقاري تخرجوا على يديه، مشيراً الى أن فكرة الكتاب أتت نتيجة تلمسه لحاجة السوق لكتب متخصصة في العقار تكون بطريقة علمية وعملية تفيد العاملين في القطاع ، حيث أن جميع المؤسسات التعليمية في المملكة لا تدرس أي تخصص من تخصصات العقار ناهيك على أن جميع مخرجات التعليم لا تتطرق إلى صناعة العقار، مع العلم أن القطاع العقاري من أهم روافد قطاع الاقتصاد بالمملكة ، كما أطلق المهندس محمد بابحر مبادرته بتأسيس منظومة العقاريون الجدد التي بدأت بدورات التدريب والكتاب، وعبر عن أمله في أن يتخرج الآلاف من المثمنين العقاريين في السعودية يمثلون الجيل الواعد الذي يمكن الاعتماد عليه في مجال يمثل عامل الجذب الأول لرجال الأعمال والمستثمرين. وشكر بابحر في ختام حديثه اعمار العربية ومركز ازدهار لرعايتهم الدائمة مما يعد خطوة تسهم في منظومة العمل المشترك. واشار الاستاذ عبدالله الاحمري رئيس اللجنة العقارية في غرفة جدة الى ان السوق المحلي يحتاج الى اكثر من 10 الاف فرصة وظيفية متاحة للسعودين والسعوديات في مجال التثمين العقاري، مثمنا بجهود الغرفة التجارية في هذا المجال، وقال ان بعض الجامعات السعودية شرعت بالتنسيق مع اللجان العقارية في مجلس الغرف السعودية بدئت في تدريس مادة التثمين العقاري ودراسات الجدوى الاقتصادية والممتلكات والتسويق العقاري وادارة المكاتب العقارية مما يؤكد على اهميته للاقتصاد الوطني. وقال جهاد حرفوش مدير مكتبة فيرجن العالمية التي تولت تنظيم الاحتفال ان الحضور سجل سابقة تاريخية لم تتكرر في المنطقة، حيث عقدت المكتبة مجموعة كبيرة من احتفالات توقيع كتب سابقة لم يكن يتجاوز الحضور فيها 200 فرد، مشيرا الى اطلاق كتاب عقاري سجل حضورا تميزاً من قبل الخبراء والمهتمين والمختصين وسط تجمع فريد مما يعكس الاهتمام المتزايد من القطاع الخاص بالصناعة العقارية.