الحارس الأسترالي مارك شوارزر ليس الوحيد الذي يقضي وقتا طويلا مع الكرة المثيرة للجدل "جابولاني" استعدادا لنهائيات كأس العالم لكرة القدم بجنوب أفريقيا. وقال بيم فيربيك المدير الفني للمنتخب الأسترالي إن الكرة الجديدة أجبرت اللاعبين ال23 في قائمة الفريق على العودة إلى التدريبات الأساسية للتأكد من دقة التمريرات خلال البطولة التي تبدأ يوم الجمعة المقبل. وأوضح المدرب الهولندي لوكالة الأنباء الأسترالية خلال معسكر الفريق في جنوب أفريقيا "بدأت بالتمرير البسيط للتأكد من أن كل كرة يجب أن تلعب بشكل دقيق 100% ، في هذه الأجواء من المستحيل أن تمرر كرة بعيدا حتى ولو نصف متر عن موقعها الصحيح ، لأن الكرة لا تتوقف أبدا ، الكرة تواصل الركض ، يجب أن نتكيف معها". وتقدم البرازيلي جوليو سيزار والإنجليزي ديفيد جيمس والاسباني إيكر كاسياس قائمة الحراس المعارضين للكرة الجديدة ، والتي تدعي صانعتها ، شركة أديدادس أيه جي بأنها "توفر التحكم الأقصى والمثالي". وأكد فيربيك أن خليط ما بين كرة جابولاني والمستوى المرتفع في معسكرات المنتخبات خارج جوهانسبرج ، التي ترتفع 1750 مترا عن مستوى سطح البحر ، دفعه إلى العودة لتقنيات التدريب الأساسي. وأضاف "من الصعب التوضيح إذا لم تكن داخل الملعب ، إذا لم تلمس الكرة بنفسك ، استخدام كرة عادية مستحيلا في هذا الارتفاع ، الكرة لا تلف بشكل طبيعي ، هذا أمر غريب ، لكي تلعب كرة مموجة عليك أن تحظى بمقاومة الهواء ولكن لا يوجد مقاومة للهواء هنا". وأشار فيربيك أن اللاعبين المخضرمين سيعانون أكثر في التعامل مع جابولاني مقارنة باللاعبين الصغار. وتابع "اللاعبون الكبار لعبوا بالفعل لفترة طويلة بنفس الطريقة ، ربما سيتعرضون لمشاكل أكبر مع الكرة أكثر من اللاعبين الصغار الذي لم يعتادوا على طريقة بعينها بعد". وبالنسبة لنيوزيلندا ، فهناك انقسام مماثل حيث يعيش الحراس حالة من الذعر إزاء جابولاني فيما سادت حالة من الهذيان مهاجمي الفريق. وقال المهاجم رور فاللون إنه سدد كرة مباشرة باتجاه الحارس الاحتياطي جيمس باناتين ولكن الكرة استدارت وتركته دون خيار. وأشار فاللون إلى هدف شاني سميلتز في المباراة الودية أمام صربيا ، ووصف الحارس الصربي فلاديمير ستويكوفيتش جابولاني بأنها كرة زئبقية.