يحلم الكثيرون بإنشاء منظومة لتشغيل الوسائط المتعددة في المنزل ، ولكن قليلين فقط هم من يعرفون التفاصيل المترتبة على مثل هذا الحلم. وتهدف هذه المنظومة في الأساس إلى تشغيل ملفات الموسيقى والفيديو المخزنة على الكمبيوتر الشخصي على أي جهاز آخر في المنزل سواء إن كان تليفزيون يعمل بتقنية الصورة شديدة الوضوح أو استريو أو راديو متصل بشبكة الانترنت. وتعمل هذه المنظومة بواسطة ما يعرف باسم "خادم وسائط متعددة" مزود ببرنامج معين يقوم بتوجيه ملفات الوسائط المتعددة وتشغيلها على الجهاز المطلوب داخل المنزل. ويقول فولكر زوتا من مجلة (سي.تي) الألمانية المتخصصة في مجال الكمبيوتر إن السؤال الأساسي الذي ينبغي على كل مستخدم أن يسأله هو ما إذا كان من الأفضل أن يستخدم الكمبيوتر الشخصي الخاص به كخادم للوسائط المتعددة أم أن يشتري وحدة تخزين مستقلة ويتم توصيلها بمنظومة الوسائط المتعددة في المنزل. وذكر أندرياس أرندت من شركة بافالو للإليكترونيات إن هناك برامج مثل "تونكي ميديا سيرفر" تتيح إمكانية إنشاء منظومة وسائط متعددة في المنزل وتوصيلها بجميع أجهزة العرض المنزلية، وتعتبر هذه البرامج اكثر الحلول شيوعا بالنسبة لمشكلة إنشاء شبكة وسائط متعددة باستخدام وحدات التخزين المستقلة. ويقول كريستوف إلزير من مجلة "تشيب" وهي مجلة ألمانية أخرى متخصصة في الكمبيوتر إنه إذا اختار المستخدم تحويل الكمبيوتر الخاص به إلى جهاز خادم ، وكان يستخدم نظام تشغيل ويندوز 7 أو فيستا ، فعليه استخدام برامج مثل "ميديا كونكت" الذي يصلح لتشغيل ملفات الوسائط المتعددة من خلال برنامج "ويندوز ميديا بلاير". ويعتبر "ميديا كونكت" من البرامج المناسبة للمبتدئين ، كما يمكن تحميله مجانا من الانترنت على نظام تشغيل ويندوز إكس بي. ومن البرامج الأخرى التي يمكن استخدامها على أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام ويندوز برنامج "تفيرسيتي". ويقول زوتا إن هذا البرنامج يتوافر في إصدار مجاني يعمل بالوظائف الأساسية فحسب. أما النسخة غير المجانية من البرنامج ، فتتيح إمكانية تشغيل ملفات الفيديو من موقع يوتيوب الإليكتروني على أجهزة التليفزيون في المنزل. كما تركت شركة مايكروسوفت العملاقة للبرمجيات هي الأخرى بصمتها في عالم برامج تشغيل ملفات الوسائط المتعددة في المنزل من خلال برنامج "ويندوز هوم سيرفر" الذي يتيح إمكانية تخزين الملفات على الخادم في المنزل ثم تشغيلها مرة أخرى على أي جهاز كمبيوتر آخر في العالم متصل بشبكة الانترنت.