الحكومة الإسرائيلية هي حكومة إجرام بكل معاني الكلمة. هذا ليس مستغرباً على دولة قامت على الإرهاب. وللتقريب الإرهابي فإن حكومة إسرائيل تعادل حكومة يكون رئيسها أسامة بن لادن ورئيس وزرائها الظواهري ووزراؤها هم الزرقاوي وأبو حمزة...الخ من بقية الإرهابيين . من هنا يمكن اعتبار أن ماحدث من هجوم دولة الإرهاب على قافلة السفن المتوجهة إلى غزة ليس إلا امتدادا وترسيخا للنهج الإرهابي الذي بدأ بدير ياسين ومرّ بصبرا وشاتيلا وجنين وغزة وهاهو يطل من جديد في المياه الإقليمية. إسرائيل لاتقيم اعتبارا للحياة البشرية ولا للقيم الإنسانية. إسرائيل لاتقيم اعتبارا للقوانين الدولية. ولا تحترم الأممالمتحدة. ولم تنفذ أيا من قرارات الأممالمتحدة منذ أن قامت دولة العدوان. إسرائيل اعتدت على سفن مدنية تحمل مدنيين في المياه الإقليمية. إسرائيل مجرمة ولكنها لم تكن لتستطيع أن تمارس هذا الإجرام لولا الدعم اللامحدود لإسرائيل من قبل أمريكا برغم تكرار الجرائم. دلائل الدعم الأمريكي للأسف مستمرة فهي تتحفظ على إدانة الاعتداء الإسرائيلي خلال جلسة مجلس الأمن. ثم هاهي تمنع إصدار قرار من مجلس الأمن مطالبة بلوم الإغاثة والهجوم بنفس البيان. أمريكا ترى أن الإغاثة جريمة وجريمة إسرائيل مبررة. سيطالب البعض بالتريث إلى أن تقوم لجنة دولية بالتحقيق في الحادثة. وبهذه المناسبة أقول بأننا لم نسمع شيئا من لجنة تقصي حقائق الجرائم التي حدثت في الاعتداء الغاشم على غزة رغم أن الأحداث كانت منقولة على الهواء مباشرة. إذاً من الناحية الأخلاقية والقانونية ليس هناك أدنى شك بأن إسرائيل لاتقيم لهما اعتبارا. وقد قتلت نشطاء وصحفيين من قبل. هل هناك دوافع أمنية تبرر هذا الاعتداء؟ هل تمثل حمولة غذاء ومجموعة من نشطاء السلام تهديدا لأمن إسرائيل؟! أبداً. ليس هناك أي تهديد أمني بالطبع ولكن ماذا تتوقعون من دولة الإرهاب؟ إذاً فلماذا هذا الإرهاب ضد مدنيين من عدة دول يحملون غذاء لأطفل غزة التي تُعتبر أكبر معسكر اعتقال بعد معتقلات الحرب العالمية الثانية. الوضع لن يستمر حت وإن تخاذل الفلسطينيون والعرب عن رفع الحصار عن الغزاويين . التاريخ علمنا أن دول الظلم تسقط ولن تكون دولة الإرهاب الصهيونية استثناء. وسيكتب التاريخ أنها كانت أكبر دولة إجرام عرفها التاريخ.