رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء أمس الأول حفل تكريم الطلاب الفائزين بجائزة الأمير تركي بن محمد بن فهد للتميز في دورتها الثانية بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم المتحدث الضيف للجائزة وذلك بمقر غرفة الشرقية بالدمام. وبدأ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى مدير عام التربية والتعليم للبنين بالمنطقة الشرقية رئيس اللجنة التنفيذية للجائزة الدكتور عبدالرحمن المديرس كلمة نوه فيها باهتمام الحكومة الرشيدة بقطاع التربية والتعليم من خلال تشجيع وتكريم المواهب في المجالات العلمية والبحثية والابتكارية كافة إيماناً منها بأن الاستثمار الأمثل في العنصر البشري، مشيرا إلى أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع لأدلة قاطعة على ذلك. عقب ذلك ألقى الطالب عبدالعزيز الشمري كلمة نيابة عن زملائه الفائزين والفائزات أكد خلالها أن الجائزة لها دور كبير وأهمية في شحذ الهمم ونشر ثقافة الإبداع والتميز وتدفع إلى المزيد من التفوق والتحصين العلمي. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء الجائزة كلمة رحب فيها بسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائب أمير منطقة القصيم المتحدث الضيف على مشاركتهما هذه الأمسية، مشيرا إلى أن تكريم مجموعة من أبناء المنطقة الشرقية المتميزين في مجالات الجائزة التي تنقسم إلى فرعين تهدفان إلى تنمية السلوك الإبداعي لدى شباب المنطقة من الطلاب والطالبات بمختلف مراحلهم الدراسية ببحوث واختراعات وموضوعات تهتم بتأكيد معنى المحافظة على الهوية الوطنية في ظل التحديات المعاصرة وذلك للمرحلة الثانوية وبحث السلوكيات الخاطئة لدى الطلاب والطالبات مظاهرها وعلاجها للمرحلة المتوسطة كما دعت إلى ترسيخ معنى الواجب تجاه الوطن للمرحلة الابتدائية. أما في فرع الابتكار فقد سعت الجائزة إلى تشجيع الطلاب والطالبات على الإبداع وابتكار أي فكرة أو برنامج أو مجسم يخدم المجتمع بصفة عامة والجانب التعليمي بصفة خاصة سواء كان مبتكرا مهنيا أو فنيا أو علميا لتتأكد أهمية الجائزة وحضورها في خدمة المجتمع بشكل عام وتنمية المنطقة الشرقية بشكل خاص، وبين سموه أن عدد الفائزين والفائزات في الجائزة لهذا العام 49 طالبا وطالبة من جميع المراحل التعليمية، لافتاً إلى أن الجائزة تأتي امتدادا للدعم والتشجيع الذي يلقاه التعليم والطلاب من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. أمير المنطقة الشرقية يكرم أحد الطلاب وبجانبه الأمير فيصل بن مشعل وهنأ سموه في ختام كلمته الطلاب والطالبات الفائزين بالجائزة ومدارسهم وأسرهم على ما حققوه من تميز. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم المتحدث الضيف للجائزة كلمة شكر فيها سمو الأمير تركي بن محمد بن فهد صاحب فكرة الجائزة على دعوته لحضور هذا الحفل العلمي الذي يتميز بأهدافه وحضوره، متطلعا أن تأخذ الجائزة المحفزة للطلبة مكانة مرموقة بين الجوائز. وقال سموه "إن تعيين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله أول وزير للمعارف بعد تأسيس مجلس الوزراء عام 1373ه في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله يدل على مكانة العلم وأهميته التي غرسها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله في أبنائه الذين أدركوا أهميتها". ونوه سموه بالتطور الكبير الذي شهده التعليم في المملكة وحرص ولاة الأمر على الارتقاء به وتطوره ليواكب مستجدات العصر في جميع العلوم الحديثة مع التمسك بالثوابت الأساسية لهذه البلاد، معبرا عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية على تأسيسه العديد من الجوائز في المنطقة الشرقية. ورأى سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أن رسالة جائزة الأمير تركي بن محمد بن فهد للتميز تتفق مع توجهات وتطلعات ولاة الأمر أيدهم الله من حيث الاهتمام بالتعليم بصفة عامة والمبدعين بصفة خاصة، مبرزا النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وما يولونه من اهتمام كبير بالجانب البشري من حيث التعليم وتهيئة الظروف المعيشية الراقية. وهنأ في ختام كلمته الطلاب والطالبات الفائزين بالجائزة وأوصاهم بتقوى الله والتمسك بثوابت البلاد والوسطية بلا إفراط ولا تفريط وبذل الجهد لخدمة الوطن. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز كلمة عبر خلالها عن سعادته بالمشاركة في هذه الأمسية التي تقام لتكريم المتميزين بجائزة الأمير تركي بن محمد بن فهد للتميز مرحبا بضيف الحفل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز الذي له إسهامات وجهود مباركة في خدمة دينه ثم مليكه ووطنه ويعمل بكل إخلاص لخدمة مواطنيه. وقال سمو الأمير محمد بن فهد "إننا نعيش في عصر متطور تدور عجلته بشكل متسارع، في كل يوم من أيامه نسمع بالجديد من المنتجات العلمية والاختراعات التقنية والنظريات التربوية، ونحن في هذه البلاد لسنا بمعزل عن عجلة التطور هذه وهو الأمر الذي أدركته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله، ولذا أتى حثهم رعاهم الله منسجما مع طموحهم وطموحنا كمجتمع يبحث له عن مكان في الصفوف الأولى بين الأمم والدول المتقدمة". ورأى سموه أن هذه الجائزة سيكون لها نتائج كبيرة في مستقبل المنطقة الشرقية ومستقبل الوطن بما تسعى إليه من تعزيز للقيم الإسلامية في نفوس النشء وتنمية روح المواطنة والولاء وتنمية البحث العلمي والابتكار وتنمية قدرات الطلاب والطالبات على حل المشكلات بطريقة علمية وإبداعية آملاً أن ترى ثمارها وحصادها في كل مجالات الحياة ومستقبل البلاد بإذن الله تعالى. وشكر سمو أمير المنطقة الشرقية في ختام كلمته ضيف الجائزة على حضوره الحفل ولصاحب الجائزة على حرصه وتخصيص هذه الجائزة لطلاب وطالبات المنطقة، مهنئا الطلاب والطالبات بما حققوه من فوز ولأساتذتهم ولأسرهم على دورهم وتشجيعهم على الاستزادة من العلم والثقافة والمعرفة، كما شكر مدير عام التربية والتعليم للبنين بالمنطقة الشرقية الذي يسعى إلى التطوير الدائم وحث الجميع على التطور والبحث عن التميز المستمر. وفي ختام الحفل كرم سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائب أمير منطقة القصيم الفائزين بالجائزة كما تم تبادل الهدايا التذكارية بهذه المناسبة.