أظهر استطلاع أميركي جديد أن الدعم الشعبي لخطط إدارة واشنطن لسحب القوات الأميركية من العراق بنهاية شهر أغسطس، قد يتدنى بشدّة ليصل إلى 51% في حال لم يتمكن العراق من حل مشاكله الراهنة في ذلك الوقت. وأشار الاستطلاع الذي أجرته شبكة "سي ان ان" الاميركية بالتعاون مع شركة "أوبنيون ريسيرش كوربريشن" أن 64 % من الأميركيين يؤيدون خطة خفض القوات الأميركية في العراق وإبقاء 50 ألف جندي فقط في نهاية الصيف، وهو ما يعارضه 35 %. إلا أن هذا التأييد العام يتراجع إلى 51 % إذا استمر الاخفاق في تشكيل حكومة عراقية مستقرة بحلول أغسطس وتواصل انتشار العنف إلى ذلك الوقت، ويرتفع في المقابل معدل المعارضين للخطوة إلى 48%. ورغم مرور تسعة أعوام على الغزو الأميركي للعراق، إلا أنه تبيّن أن تلك الحرب لا تزال تفتقد للقاعدة الشعبية، وأبدى ستة بين كل عشرة مشاركين في الاستطلاع معارضتهم لها. وشارك في الاستطلاع الذي أجري عبر الهاتف بين 21 و23 مايو 1023 أميركياً، وبلغ هامش الخطأ فيه ناقص أو زائد 3%. وبدأت الولاياتالمتحدة في تقليص تواجدها العسكري بالعراق وفق اتفاقية أمنية وقعت مع الحكومة العراقية في 2008، تقضي بخفض قواتها هناك إلى 50 ألف عنصر في مطلع سبتمبر هذا العام. أما بالنسبة إلى الحرب الأفغانية، فقد أظهر 56% معارضتهم لتلك الحرب، بعدما كانت نسبة المعارضين الأميركيين لها 49% في مارس الفائت، في حين بلغت نسبة المؤيدين لها 42% أي أقل بست نقاط عن مارس. وقال مدير قسم الاستطلاع في "سي ان ان" إن "الحرب في أفغانستان بقيت لها شعبيتها بين الجمهوريين، مع تأييد ثلثيهم لها"، مضيفاً "لكن تأييد الديمقراطيين لها بلغ 27%، في حين انخفض تأييد المستقلين لهذه الحرب 10 نقاط لتصل النسبة إلى 40%، وهي نسب التأييد الأقل للحرب بين الديمقراطيين والمستقلين في هذه السنة".