أوصى أطباء وأخصائيون واستشاريون في المخ والأعصاب بإنشاء سجلات طبية للمواطنين وربطها آليا بسجل الأحوال المدنية بهدف معرفة التاريخ المرضي لكل مريض مما يسهل عمل الأطباء في علاجهم, وكذا الحصول على إحصائيات دقيقة تفيد في تحسين الأداء الصحي من خلال تبنى بعض الدراسات المستقبلية، جاء ذلك خلال الحملة التعريفية بمرض التصلب العصبي (اللويحي) والتي نظمها مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بالتعاون مع جمعية جود الخيرية وبإشراف الجمعية السعودية الاستشارية للتصلب العصبي أمس الأول بالتزامن مع اليوم العالمي للتصلب العصبي أو اللويحي (Multiple S clerosis) في فندق المعيبد بالخبر للمرضى وذويهم. ونبه الاختصاصي في المخ والأعصاب د. طلال الحربي خلال الحملة من عدم وجود إحصائيات دقيقة لأعداد المصابين بمرضى التصلب العصبي اللويحي بالمملكة، مرجعا السبب إلى ازدواجية زيارات المرضى لعدد من المستشفيات، مطالبا بإيجاد قاعدة بيانات وربطها بالسجل المدني. وأوضح د. الحربي أن جهاز الكشف على التصلب العصبي -جهاز الرنين المغناطيسي- متوفر في جميع مدن المملكة، مستبعدا في الوقت ذاته الحاجة إلى فتح مراكز للعلاج الطبيعي لمرضى التصلب بعد الدوام الرسمي للمستشفيات، ملمحاً إلى أنه لم يثبت ظهور علاج يشفي بشكل نهائي للمرضى، وكذا لان المرض غير معروف ويختلف من شخص إلى آخر. وأكد استشاري المخ والأعصاب وعضو الجمعية السعودية الاستشارية للتصلب العصبي د. محمد الحجاب "للرياض" بان استخدام زراعة الخلايا الجذعية لعلاج مرضى التصلب اللويحي متى ما انتهت فترة الدراسات القائمة عليها سيقدم خطوة مهمة في حياة هؤلاء المرضى وغيرهم من مرضى الرعاش والجلطة الدماغية ومرضى السرطان، لافتا إلى ان هذا العلاج تحت الدراسة في المانيا، وقال ان هناك ثلاثة أدوية متوفرة تؤخذ عن طريق الإبر تساعد هؤلاء المرضى وهي (ربيف، بيتا فرون، ابونكس). واوضح استشاري المخ والأعصاب بمستشفى الملك فهد التخصصي الدمام عضو الجمعية السعودية الاستشارية للتصلب العصبي الدكتور عدنان بن إبراهيم الصرعاوي بأنه لا يوجد علاج جذري للتصلب العصبي المتعدد حاليا ولكن في حالات الإصابة الحادة والأعراض الحادة فبإعطاء مادة الميثايل بردنسلون عبر الوريد غير أن العلاج باستخدام الأدوية الحالية يساعد على تقليل نسبة الإعاقة وأيضا يساعد على تقليص الزمن الذي يتعرض فيه الشخص للنوبة ويزيد الفترات الزمنية بين النوبة والأخرى, أما للعلاج على المدى الطويل فتستخدم الأدوية التي تمنع جهاز المناعة من مهاجمة المادة المغلفة للجهاز العصبي ومن الأدوية الأكثر استخداما مادة الانتر فيرون وتوجد الآن أبحاث كثيرة على كثير من العلاجات لهذا المرض مثل بعض الأدوية المناعية التي تعطى عن طريق الفم أو عمل بعض القسطرات الوريدية ولكنها حاليا تحت التجربة والبحث. تجدر الاشارة إلى وجود إحصائيات طبية حديثة توقعت أن عدد المصابين بمرض التصلب العصبي (اللويحي) في المملكة يصل إلى خمسة آلاف حالة وأن نسبة الإصابة زادت في الفترة الأخيرة من 20-30 شخصا لكل 100 ألف شخص.