ينظم مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بالتعاون مع جمعية جود الخيرية وبإشراف الجمعية السعودية الاستشارية للتصلب العصبي بعد غد الاربعاء حملة التعريف بمرض التصلب العصبي ( اللويحي ) بالتزامن مع اليوم العالمي للتصلب العصبي (Multiple S clerosis) الذي يوافق 26 مايو ويستمر لمدة يومين في كل من فندق المعيبد بالخبر للمرضى وذويهم والخميس في مجمع الراشد لتوعية عموم المواطنين والمقيمين. واوضح استشاري المخ والأعصاب مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام المشرف على الحملة الدكتور عدنان بن إبراهيم الصرعاوي ان التصلب العصبي (اللويحي) المتعدد هو مرض يصيب الجهاز العصبي ويؤثر على المادة المغطية للالياف العصبية في أماكن مختلفة وغير منتظمة من الجهاز العصبي وعادة ما يصيب النساء من سن 20-35 والرجال من سن 35-45 ويندر وقوعه بعد سن الخمسين ونسبه حدوثه بالنسبة للذكور والإناث 2:1 وأما حدوثه بالنسبة للأعمار فهو 5 -10 بالمائة بالنسبة لما دون العشرين سنه و 70-85 بالمائة من سن 20 -40 سنه و 15-25 بالمائة ما فوق 40 سنه ويزداد وقوعه في ذوي البشرة البيضاء وفي الأقارب من الدرجة الأولى 10-20 مرة وأسبابه غير معروفه ولكن بعض الأبحاث تعزوا أسبابه إلى عوامل وراثية وبيئية. واشار الى ان التصلب العصبي المتعدد يحدث إصابة عميقة في المادة البيضاء في الدماغ أو الحبل الشوكي وتشمل الأعراض الأولية له إما ضعف في العضلات 26بالمائة أو اعتلال الإحساس والشعور بالتنمل والخدران 25 بالمائة أو إصابة في عصب العين 21 بالمائة أو ترنح 14بالمائة أو مشاكل في الجهاز البولي 14 بالمائة أو أعراض أخرى 10 بالمائة وللتصلب اللويحي أنواع معروفه وهي الحميد والمرتجع المعاود والمتقدم الثانوي والمتقدم الأولي والمزمن المتقدم والتصلب العصبي المتعدد أقل حدة وأحسن استجابة لدى المصابين من فئة النساء وحسب قاعدة كورتزك KURTZKE قاعدة الخمس سنوات. وقال الدكتور عدنان الصرعاوي " أقل إعاقة في الخمس سنوات الأولى من الإصابة تؤدي إلى أقل إعاقة في الخمس عشرة سنة المقبلة وتشخيص التصلب العصبي المتعدد عادة مايكون سريريا (clinical ) ثم بالتصوير المغناطيسي وله ضوابط في كتب الأعصاب المتخصصة لا يسع المكان لشرحها. كما يمكن تحليل عينة من سائل العمود الفقري لمعاينة التغيرات البروتينيه وقياس مادة الاولوقو كلونال باند (OCB) ". وأضاف " أما علاج التصلب العصبي المتعدد حاليا فلا يوجد علاج جذري ولكن في حالات الإصابة الحادة والأعراض الحادة فبإعطاء مادة الميثايل بردنسلون عبر الوريد غير أن العلاج بإستخدام الأدوية الحالية يساعد على تقليل نسبه الإعاقة وأيضا يساعد على تقليص الزمن الذي يتعرض فيه الشخص للنوبة ويزيد الفترات الزمنية بين النوبة والأخرى . أما للعلاج على المدى الطويل فتستخدم الأدوية التي تمنع جهاز المناعة من مهاجمة المادة المغلفة للجهاز العصبي ومن الأدوية الأكثر استخداما مادة الانتر فيرون وتوجد الآن أبحاث كثيرة على كثير من العلاجات لهذا المرض مثل بعض الأدوية المناعية التي تعطى عن طريق الفم أو عمل بعض القسطرات الوريدة ولكنها حاليا تحت التجربة والبحث ". يذكر أن هناك أعراض قد تصاحب هذا المرض العضال مثل تصلب العضلات أو الإعياء أو الاكتئاب والآلام فينصح المريض بإطلاع طبيبة المعالج على هذه الأعراض لإعطاء العلاج اللازم وفي حاله الإعياء ينصح المريض بعدم التعرض للحرارة وعدم الاستحمام بالماء الدافي والعوض عنه بالماء الفاتر. ونبهت الإحصائيات الأخيرة بوجود حوالي 5000 ألاف حالة تصلب بالمملكة وان نسبة الإصابة قد ازدادت في الفترة الأخيرة بنسبة 20-30 لكل 100 ألف شخص. // انتهى //