من المفترض أن تلتقي سبع سفن أمس الجمعة في المياه الدولية قبالة جزيرة قبرص لتبحر الى غزة على الرغم من التهديدات الاسرائيلية باعتراض "اسطول الحرية" الذي يحمل مساعدات الى القطاع المحاصر. وقال احد منسقي الحملة ان الحكومة القبرصية لا تريد ان نغادر قبرص لكنني اتصور انها تتعرض لضغوط. وقال ان اسرائيل تقول انها ستوقفنا وقد يكون الامر مجرد تهديدات. ننوي الوصول الى القطاع والبقاء فيه يومين. وافادت مصادر ان الجزء الاكبر من المساعدات التي تزن عشرة آلاف طن وتنقلها السفن هو مواد بناء واوراق وكتب تعليمية. ويشارك اربعون سياسيا من عشر دول في هذه الرحلة التي يقوم بها بين 700 و800 ناشط. وقالت وزارة الاتصالات القبرصية ان هذه المهمة "لا تخدم المصالح الحيوية للبلاد" موضحة انها لم تتلقَ اي طلب رسمي من السلطة الفلسطينية لمساعدة انسانية. الا انه اوضح ان الناشطين يستخدمون قبرص كنقطة عبور والتقاء. وقد دعت الاممالمتحدة الى ضبط النفس بعدما هددت اسرائيل باعتراض السفن التي تحمل مساعدات لقطاع غزة. وكانت غريتا بيرلين احدى منظمات حملة "غزة الحرة" قالت من حقنا الابحار في المياه الدولية للوصول الى مياه غزة. وصرحت لوكالة فرانس برس ان "الوجود الوحيد غير القانوني في المنطقة هو اسرائيل"، مضيفة ان "اسطول الحرية" سيصل في الموعد المحدد الى القطاع. وبدأ الناشطون ارسال مساعدة مباشرة الى غزة منذ آب/اغسطس 2008. وقد قاموا منذ ذلك الحين بخمس مهمات ناجحة وثلاث اخرى فاشلة. واعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية انها حذرت سفراء قبرص واليونان والسويد وتركيا وايرلندا، التي ستبحر منها السفن المشاركة في هذه الحملة، من انها "منعت دخول السفن الى غزة". وقال مدير عام الوزارة يوسي غال ان الاسطول "سينتهك القانون الدولي"، معتبرا ان القطاع "تسيطر عليه منظمة ارهابية لا تغلب رفاهية مواطني غزة". واكد غال انه "ليس هناك نقص في المساعدة الانسانية في غزة. وكانت اسرائيل وصفت توجه "اسطول الحرية" الذي يضم عددا من السفن والقوارب الى قطاع غزة بانه "مراوغة سياسية رخيصة"، وهددت اسرائيل باجبار السفن على التوجه الى ميناء اشدود الجنوبي حيث ستحتجز النشطاء وترحلهم الى بلادهم. وبعد ذلك تعتزم تفتيش السفن قبل ان تنقل المساعدات التي تحملها الى غزة برا. ونددت حماس بقرار اسرائيل اعتراض "اسطول الحرية" معتبرة انه "قرصنة ومخالفة للقانون الدولي".