انقضى الموسم، وانكشف الستار عن البطولات المحلية السعودية لكرة القدم لتثبت مقولة الرئيس الشبابي خالد البلطان حينما قال إن مقولة الأربعة الكبار قد ولت منذ زمن الأجداد فالكبار ثلاثة بوجود الهلال والشباب والاتحاد، فالشباب حقق كأس الأمير فيصل رحمه الله، والهلال حقق كأس ولي العهد، وبطولة دوري زين، والاتحاد حقق كأس الأبطال كأس سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لثبت المقولة الفنية، وتوجه رسالة إلى الفرق مفادها: " على كل الفرق أن تعي أن التاريخ وحده لا يكفي لتحقيق البطولات المحلية، والخارجية بمختلف أشكالها، ولو كان التاريخ يكفي لكان لصالح البرازيل في تحقيق كل البطولات العالمية التي تشارك فيها كونها الأكثر إحرازا لبطولة كأس العالم بواقع خمس مرات كان آخرها في العام 2002 في كوريا واليابان". لكن الملاحظ في الأمر في بعض الفرق السعودية أنها دائما تتغنى بالتاريخ القديم لها، ذلك التاريخ الذي لا ينكره أحد، بل وصل بالبعض منهم إلى إيهام الجماهير بذلك التاريخ وكأنه حقق في عهده متناسيا أن العهد القديم للبطولات التي يتغنى بها قد جاءت ببذل جهد وعطاء وكفاح من أجل الوصول إلى تحقيق تلك البطولات من خلال العمل الإداري والفني واللاعبين الذين يبذلون الغالي والنفيس من أجل الظفر بتلك البطولات الذهبية لا البطولات الكلامية، والتصريحات اللامنطقية من خلال انتقاص الآخرين، والتشكيك في إنجازاتهم التي لايستطيعون الوصول إليها إلا بعد مدة قد تقارب القرن من الزمان. بدليل اللقب الغالي الذي حصل عليه الزعيم الهلالي "نادي القرن" في آسيا ليشهد مباركة الجميع وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله - مقدرا لهم، ولكل هلالي هذه الزعامة القارية للقارة الآسيوية. هذه الفرق الواهمة تحتاج إلى عمل جاد وحقيقي لإعادة البسمة إلى شفاه جماهيرها الغفيرة التي تعشق طعم البطولات التي صامت عنها منذ زمن بعيد لتثبت للجميع أنها عاشقة لأندية البطولات لا التصريحات المتخبطة والتعاقدات غير المجدية والاستفادة من الآخرين، والتعرف على سياساتهم البطولية من خلال الإنجازات على مختلف الأصعدة المحلية والخارجية.