صرح وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس بأن سياسة الحكومة البريطانية الجديدة ستعمل على تعزيز التعاون الثنائي في القضايا الاستراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي ، وستؤكد استمرار تواجد قطع البحرية العسكرية في إطار التحالف والاتفاقات الثنائية مع البحرين ودول الخليج الأخرى. وقال فوكس لصحيفة "الوسط" البحرينية الالكترونية ، في أول مقابلة يجريها مع صحيفة عربية بعد توليه المنصب ، ونشرتها امس ، إن الحكومة الجديدة تعبر عن التغيير في جيل النخبة السياسية وتواكب التغيرات الكبيرة في السياسة الدولية ، مشيراً إلى أن التحديات الرئيسية الحالية لوزارته تتمثل في مكافحة الإرهاب العابر للحدود ، ومنع انتشار الأسلحة النووية ، وحماية الأمن العالمي من مخاطر التغير المناخي. وقال إن بريطانيا لديها ثلاثة تحفظات تجاه إيران ، وهي طبيعة الحكم فيها ، وازدياد توجهها نحو العسكرة ، والمخاوف من نواياها لزعزعة الاستقرار في عدد من المناطق. وأوضح الوزير ان تصريحاته لصحيفة "التايمز" قبل أيام بشأن التواجد العسكري البريطاني في أفغانستان قصد منها طمأنة أسر أفراد القوات المسلحة ، وإنه لا تغيير في نوايا بريطانيا ، التي لن تسحب قواتها قبل تحقيق الأهداف التي حددتها قوات التحالف. وحول زيارته للبحرين قال فوكس إنها جاءت إثر وعد قطعه لعاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة بأن تكون البحرين أول بلد يزوره في منطقة الخليج بعد أن يتولى مهام عمله ضمن الحكومة التي وصلت إلى سدة الحكم في 12 أيار/مايو الجاري ، مؤكدا "عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتي تمتد طويلا في عمق التاريخ".