قبل عدة سنوات وتحديدا عام 1419ه صدر قرار دمج طلاب التعليم الخاص مع طلاب التعليم العام، وذلك لطلاب التربية الخاصة الذين لديهم قصور في بعض القدرات مثل :العوق السمعي والبصري ومن لديهم تأخر شديد في التحصيل العلمي وعدم القدرة على الاستمرار في التعليم العام لوجود عوق ذهني في التركيز وضعف في الذاكرة ولا يصل إلى مرحلة العوق الفكري، وقد أثلج هذا القرار صدورنا في التربية والتعليم، وهو قرار صائب لا جدال فيه، ولكن للأسف الشديد ما ترتب على هذا القرار من فهم خاطئ وما يحصل في مدارسنا في التعليم العام يخالف ذلك القرار ويعكس الموازين، حيث إن أكثر طلاب الدمج في التعليم العام هم ممن لديهم عوق فكري شديد، بل إن بعضهم لديه برامج علاجية وعناية خاصة أضف إلى ذلك ما يحصل من هؤلاء من إيذاء للطلاب في التعليم العام وإخافتهم وإدخال الرعب على بعض الأطفال في المراحل الأولية لأن الإنسان –أسأل الله عز وجل أن يشفيه وجميع مرضانا وأن يلهم والديه وأهله الصبر ويرزقهم الأجر – قد رفع الله عنه القلم في جميع الأمور التشريعية فهو يحتاج إلى عناية فائقة ومعاملة خاصة، ونحن بذلك نكون قد تركنا مشكلة دون حلها وأنشأنا مشكلة أخرى، وبما أنني أحد منسوبي مدارس الدمج فإني قد رأيت عن قرب الفشل الواضح في تطبيق مثل هذا القرار والقضايا والمشاكل تزداد يوما بعد يوم وحتى لا نكون سببا في ضياع وفساد جيل قادم بسبب اجتهادات تكاد تكون شخصية أو مصالح خاصة نرجو من سمو معالي وزير التربية والتعليم النظر في هذا الموضوع علما أن جميع الطلاب من تعليم عام وتعليم خاص أمانة في أعناقنا نحن التربويين.