أظهر تحليل أميركي جديد وجود خلل في أساس البرنامج الأميركي للدفاع الصاروخي. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية امس ان الخبيرين تيودور بوستول من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا وجورج لويس من جامعة كورنيل أجريا تحليلاً شككا فيه بإمكانية الاعتماد على صواريخ "أس أم 3" التقليدية التي يستند عليها نظام الدفاع الصاروخي. وقالت الصحيفة ان إعلان أوباما في سبتمبر الماضي عن خطته الجديدة للدفاع الصاروخي كان يستند إلى تقديرات البنتاغون بأن صاروخ "أس أم 3" قد اعترض 84% من الصواريخ أثناء الاختبارات. إلاّ ان بوستول ولويس أعادا النظر في نتائج 10 اختبارات قيل انها ناجحة جرت بين العامين 2002 و2009 وتبيّن لهما انه في واحد أو اثنين منها حصل اعتراض ناجح ما يعني ان نسبة نجاح هذه الصواريخ في الاعتراض تبلغ 10 إلى 20%. وأوضح الخبيران انه في الاختبارات التي أجراها البنتاغون كانت الصواريخ الاعتراضية تصطدم بالرؤوس الحربية ولا تدمرها، فتواصل الرؤوس طريقها نحو أهدافها. وقال بوستول وهو بروفيسور في العلوم في معهد ماساشوستس ومسشار سابق في البنتاغون ان "نظام الدفاع الصاروخي هش وقادر على اعتراض الرؤوس النووية بالصدفة فقط إذا تم ذلك أصلاً". ودافعت وكالة الدفاع الصاروخي في البنتاغون بشدة عن سجل اختبارات صاروخ "أس أم 3" وقالت ان تحليل بوستول ولويس خاطئ من الأساس. ويحمل تحليل بوستول ولويس عنوان "خطة أميركية للدفاع الصاروخي متصدّعة وخطيرة" ونشر في عدد مايو من نشرة "مراقبة السلاح اليوم".