فتحت التحركات الأهلاوية المكثفة باب الأمل من جديد لجماهير الأهلي التي تنتظر عودة فريقها للمنافسة على الذهب، واعتلاء منصات التتويج، ومزاحمة ثلاثي القمة في الكرة السعودية على الانجازات. التحركات الأهلاوية الأخيرة، ما هي إلا محاولة جادة لوضع (القلعة) في الطريق الصحيح مع المنافسين، حيث وجد أهم صناع القرار في البيت الأهلاوي الأمير خالد بن عبد الله أن المنافسة في سوق الانتقالات ستشكل دعماً مهماً في مسيرة الفريق وتحديداً في المرحلة المقبلة، بعد أن عانى الأهلي كثيراً من عدم تحقيق تطلعات جماهيره الكبيرة، رغم تعدد الإدارات والمدربين الذين تعاقبوا على الفريق في المواسم الثلاثة الأخيرة، دون جدوى، ليأتي اقتحام الأهلي لبورصة اللاعبين، كأهم الحلول التي يلجأ لها الأهلاويون منذ سنوات. ركز مسيرو الأهلي على التعاقد مع لاعبين مغمورين قبل مجيئهم للنادي، مثل تيسير الجاسم وصاحب العبد الله وياسر المسيليم وحسن الراهب وغيرهم، وأثبتت هذه الصفقات نجاحها، لكن هذا النجاح لم يكن كافياً لوضع الأهلي في جادة البطولات، فالأهلي وهو الفريق الكبير وصاحب السجل المميز من البطولات، كان بحاجة لقدوم نجوم مميزين يمنحون الفريق الوهج، ويصنعون للفريق شخصية الفريق البطل، وهو ما حدث في صفقتي انتقال ظهيري الوحدة كامل الموسى وكامل المر اللذين سيشكلان إضافة حقيقية للفريق (الأخضر)، إذ حط الثنائي رحالهما في الأهلي بمبالغ كبيرة تضاهي قيمة النجوم الذين قادوا الفرق المنافسة إلى البطولات. والمؤكد أن الجماهير الأهلاوية ستنتظر المزيد من الصفقات المدوية في المرحلة المقبلة، كون الأهلي بحاجة للاعبين يصنعون الفارق داخل الميدان بأسمائهم وعطاءاتهم، فضلاً عن حاجة الجيل الأهلاوي الجديد لعناصر خبيرة، تعرف طريق منصات الذهب جيداً، وتمتلك ثقافة الفوز، لا ثقافة الهزيمة التي عانى منها الأهلي طوال مواسم مضت.