وصل الى عمان امس الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت في زيارة للاردن تستغرق يومين تلبية لدعوة من العاهل الاردني عبدالله الثاني ضمن جولة في عدد من الدول العربية. وتهدف الزيارة وفق بيان اردني الى بحث سبل تطوير العلاقات التي تربط البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها. وقال مصدر اردني للصحفيين ان المباحثات الاردنية الكويتية ستتناول العلاقات الثنائية وسبل تفعيلها بالاضافة الى الاوضاع في الاراضي الفلسطينية وسبل تنقية الاجواء العربية. واعرب السفير الاردني لدى الكويت جمعه العبادي عن ارتياحه للعلاقات الاخوية المتطورة والمتينة بين الاردن والكويت في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وكان الشيخ صباح قد اختتم الاثنين زيارته الى دمشق، وقبيل مغادرته التقى الرئيس السوري بشار الأسد وتبادل معه الأحاديث الودية التي عكست روح العلاقات الأخوية الطيبة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها على أسس متينة من التعاون البناء لما فيه خير الشعبين الشقيقين واهم القضايا ذات الاهتمام المشترك. وذكر بيان رئاسي سوري في وقت سابق أن "الرئيس الأسد وأمير دولة الكويت عقدا مباحثات موسعة استهلها الأسد بتبادل الأوسمة الوطنية حيث قدم لسمو الأمير وسام أمية ذا الوشاح الأكبر وهو أرفع وسام سوري كما قدم الأمير الصباح للرئيس الأسد قلادة مبارك الكبير, وهو أرفع وسام كويتي. وأشاد الرئيس الأسد بالجهود التي قام ويقوم بها أمير الكويت للم الشمل العربي وآثارها الإيجابية على العمل العربي المشترك.وتطرق الجانبان إلى الدعوات والمبادرات التي قدمها العرب لتحقيق السلام في المنطقة، كما جدد أمير الكويت دعم بلاده للجهود السورية في استرجاع الجولان السوري المحتل. وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية اعتبر الرئيس الأسد والشيخ صباح أن تحقيق المصالحة الفلسطينية بات أمراً "أكثر إلحاحاً" فقد دعيا إلى "نبذ الخلافات الداخلية وتوحيد المواقف بما يخدم القضية الفلسطينية ومصالح الشعب الفلسطيني".من جانبه اكد سفير دولة الكويت لدى الاردن الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح على اهمية الزيارة التي يقوم بها امير دولة الكويت للعاصمة الاردنية. وقال الشيخ فيصل في تصريح صحفي ان الزيارة التي تعد الاولى من نوعها لامير كويتي منذ ربع قرن تأتي لتتوج ما وصلت اليه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. واوضح ان نموذج العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين يستحق التعميم للارتقاء بالعلاقات بين الاشقاء الى اعلى مستوياتها. كما اشاد الشيخ فيصل بالترحيب الذي لقيه الشيخ صباح لدى وصوله الى العاصمة الاردنية. وافاد بان الاستقبال الرسمي والشعبي الذي لقيه امير دولة الكويت في الاردن يدل على المكانة التي تحظى بها الكويت واميرها لدى الاردنيين. وذكر ان دعوات الوجهاء وشيوخ العشائر والشخصيات السياسية الاردنية التي وجهت للامير تظهر حب الاردنيين واعتزازهم بضيفهم. كما اشار الشيخ فيصل الحمود في هذا السياق الى الترحيب الاعلامي الاردني بالزيارة. وتوقع ان ينعكس عمق العلاقة الذي ظهر خلال الزيارة على مستقبل العلاقات بين البلدين الشقيقين. وشدد الشيخ فيصل على صعوبة ايجاد مثيل للعلاقات التي تربط بين الكويت والاردن.