أعلن المفكر اليهودي الأميركي نعوم شومسكي ان سلطات الاحتلال الاسرائيلية منعته من دخول الضفة الغربية حيث كان سيلقي محاضرة في جامعة بير زيت الفلسطينية. وحضر شومسكي من الأردن ومنعه جنود اسرائيليون من الدخول عند جسر الملك حسين (معبر الكرامة/اللنبي). وروى استاذ الالسنية في معهد التكنولوجيا في ماساشوستس للقناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي "توجهت الى الضفة الغربية مع ابنتي واثنين من اصدقائي القدامى. توجهنا في شكل طبيعي الى الحدود حيث تم استجوابنا. لقد ابدوا اهتماما خاصا بي". واضاف ان حرس الحدود كانوا "مهذبين جدا"، لكنه اوضح انه منع من العبور. وتابع شومسكي ان "الحكومة لا تحب الامور التي اقولها ولم يرق لها ان أتحدث فقط في بير زيت وليس في جامعة اسرائيلية (...) سألتهم اذا كانوا يعرفون حكومة واحدة في العالم تحب الأمور التي أقولها". وقالت المتحدثة باسم وزارة الداخلية الاسرائيلية "نحن نتحقق من الوضع مع المسؤولين الامنيين"، لافتة الى ان قرار عدم السماح لشومسكي بالتوجه فورا الى الضفة الغربية ناتج على ما يبدو من "سوء فهم"، ومؤكدة ان اسمه غير مدرج على "اي لائحة" سوداء.-على حد قولها- وفي الضفة الغربيةالمحتلة، دان النائب الفلسطيني مصطفى البرغوثي الذي وجه الدعوة الى شومسكي ما اعتبره عملا يظهر "طبيعة الحكومة الاسرائيلية التي ترفض حرية التعبير". وشومسكي (81 عاما) معروف بانتقاداته اللاذعة للسياسة الخارجية الاميركية. وغالبا ما ندد بالاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية. وفي حديث لصحيفة "هآرتس" شبّه المفكر الأميركي اليهودي (إسرائيل) ب"الأنظمة الستالينية". ونقلت الصحيفة عن تشومسكي قوله إنه استنتج من أسئلة الموظف الإسرائيلي عند معبر الكرامة بين الأردن والضفة الغربيةالمحتلة وأنه قادم لإلقاء محاضرة في جامعة فلسطينية وليس إسرائيلية هو السبب لاتخاذ القرار بمنعه من العبور والوصول إلى الضفة الغربية وإعادته إلى عمان. وأضاف تشومسكي أنه "يصعب علي التفكير في حالة مشابهة يتم فيها رفض دخول إنسان لأنه لن يحاضر في تل أبيب، وربما يحدث ذلك في أنظمة ستالينية فقط". من جهة أخرى، أفادت صحيفة "معاريف" أن المسؤولة عن المعابر الحدودية في وزارة الداخلية الإسرائيلية هي التي أمرت بمنع دخول تشومسكي بادعاء أنه ينتمي إلى اليسار المتطرف وأنها مطلعة على أفكاره وانتقاداته لسياسات (إسرائيل) العدوانية. ونقلت عن مصادر في الوزارة قولها إن الموظفة أصدرت القرار من دون أن تكون مخولة بذلك وأنه تم توبيخها.-على حد ادعائها-وقالت مصادر في الداخلية الإسرائيلية إنها قد توافق لاحقاً على السماح لتشومسكي بالدخول إلى الضفة الغربيةالمحتلة.