( نيروز ) ، ذات الخمسة أعوام ، أودعناها عمان قبل أسابيع ثلاثة ،... إن لم تدرك الفراق ،وتستجب لدواعيه ، فقد قرأناه ( أنا وأمها ) في نظرة مستشرفة ، وابتسامة برئية .. فجأة على طاولة الانتظار ، وجدتني أكتب هذا النص . الذي أجد فيه أن الطفولة ومعاناتها مع بعض ما يعترضها ، تستحق منا كتابا وقراء وقفة ، لئن كانت خاصة هنا بفلذة كبدي ، فهي في مخيلتكم وأفقكم لفلذات مروا بهذا المعبر. وبهذه المناسبة أحيي وزارة التعليم العالي التي وافقت على إلحاقها بالبعثة التعليمية ،وأحيي الملحق الثقافي في عمان : الدكتور علي بردي الزهراني ، الذي أحسن استقبالنا ، ورأيت منه متابعة جادة لمثل هذه الفئة ،يمثل بها بتفانٍ وإخلاص اهتمام حكومة المملكة برعاياها ، وبذلها في سبيل رفع معاناتهم وراحتهم ؛ فلك من الله الأجر والثواب يا أبا نزار ومنا الشكر والتقدير،والدعاء . أستودع الله في عمان لي أملا أودعته في حنايا الروح والجسد فارقته وعزيز أن يفارقني حضني إليه وإن أزرى به جََلَدي قصيدتي انفتحت دوما سأكتبها في أفق عينيك أو في وجهك الَورِد نيروز أنت ملاذ الشوق يا أملي قرأت فيك عيونا ضوؤها سندي حبست دمعي وما جفت منابعه قلبي أناخت به الآهات ياكَمَدي عن عين أمك دمعاتي لها وأد لكن إرسالها المدرار لم يئد فاضت دموعي ولم ترقأ مدامعها لكنه الله رب الجمع والأحد ربِّي أتيت بها بالحرف ناطقة أطلق عقيرتها يا ربّي يا مددي في سحر بسمتها تُنسى متاعبها ويحضر الفأل مختالا على النكد إن كنت نيروز هذا اليوم قائلة: " أحبابي حبيباتي أودعكم ولي أمل بأن ألقى تحاياكم وتمطرني الدعوات برجعة بسمتي جذلى ترافقها كلماتي وحبس الصمت قد ولى وحمد الله أنطقه على حضني مشاعركم بفيض من حواراتي. .." سحائب الرب تدني كل مقتصد عندي من الله نسل ربي يحفظهم لكن نيروز كل النسل والولد سحر، دلال ، وأشواق مبعثرة رأيتها خلف أطياف من الوحد فريدة ، وجمال ، كل هيئتهم أودعتهم سري المزروع في كبدي يا هيئة في بلاد الله سمعتها آمالنا بكمو عون على الجلد أبا نزار تحياتي وقافيتي تعنو إليك بديل الأهل في البلد كم حن طفل إلى عطفيك تكلؤه عناية منك تزجيها على السَعد يا نعم مؤتمن أوصاك عاهلنا أنت الأمين على من حلّ في كَبَد