رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم مساء أمس الأول السبت افتتاح الندوة العلمية "ماذا يريد المجتمع من الجمعيات الخيرية وماذا تريد الجمعيات الخيرية من المجتمع" في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة. وبدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين ألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة المساعد للتنمية الاجتماعية عبدالعزيز إبراهيم الهدلق أشاد فيها بخطط التنمية والبرامج الخيرية التي أصبحت لبنة أساسية للعمل الخيري والتي تجد متابعة من حكومة خادم الحرمين الشريفين, منوهاً بالعملية الاقتصادية التي تقوم بها تلك الجمعيات. متمنياً أن تتحقق أهداف تلك الجمعيات. وقال إن التناغم بين المؤسسات الحكومية والأهلية تؤتي ثمارها في عمل الخير، وأن هذه الندوة سوف تتيح الفرص للمجتمع ليعبّر عما في نفسه للجمعيات الخيرية ويقدّم ماذا يريد للجمعيات وما هو المطلوب منها. عقب ذلك بدأت الندوة العلمية التي أدارها الدكتور خالد الشريدة عميد شؤون الطلاب بجامعة القصيم أمام سموه والحضور بعنوان (ماذا يريد المجتمع من الجمعيات الخيرية وماذا تريد الجمعيات الخيرية من المجتمع)، بين فيها الدكتور إبراهيم القعيد أن المجتمع يريد التركيز على الأهداف الرئيسة والأغراض التي انشأت من اجلها الجمعيات الخيرية ووضع الخطط الإستراتيجية والتنفيذية والتشغيلية لها، وان تخدم أهدافها بطريقة احترافية، والاهتمام بالتدريب والتطوير، والإسهام في عجلة التنمية، وان تكون إدارات الجمعيات التنفيذية متفرغة ومتخصصة، وان تراقب الأداء وتقوم البرامج، وان تؤسس أوقاف واستثمارات للاهتمام بالموارد المالية، ونشر ثقافة التطوع في المجتمع، وتوظيف التقنية توظيفا كاملا، والتفكير بطرق إبداعية واستحداث برامج وخدمات ملحة. ثم طالب الدكتور صالح بن محمد الونيان في محور (ماذا تريد الجمعيات الخيرية من المجتمع) بتغيير النظرة الاجتماعية للعاملين في القطاع الخاص، وإيجاد شراكة مع الإعلام وإيجاد مجلس إعلامي، وشراكات مع القطاع الخاص، واستحداث مراكز تدريب، كما طالب بتضافر الجهود لتبني الاستثمار والتنمية وتشجيع الاستثمار في رأس المال البشري، مبينا معانات الجمعيات من ضعف ثقافة التطوع. وأعرب سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز في كلمة لسموه في نهاية الحفل عن اعتزازه برعاية هذه الندوة العلمية نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مشيداً بدوره بدعم العمل الخيري التطوعي. وتساءل سموه عن عنوان الندوة "ماذا يريد المجتمع من الجمعيات الخيرية وماذا تريد الجمعيات الخيرية من المجتمع" جازماً أن هناك إجابة واضحة من قبل المختصين في هذا المجال, مطالباً بالتنسيق الفعلي بين عمل الجمعيات والمؤسسات الخيرية على مستوى المملكة. الدكتور ابراهيم القعيد والدكتور خالد الشريدة والدكتور صالح الونيان وركز سموه على أهمية تنمية الموارد المالية والبشرية وتفريغ العاملين في الجمعيات، مطالباً بالاستفادة من التطور الذي تشهده الجمعيات الخيرية في الدول المتقدمة وذلك من خلال ابتعاث موظفي الجمعيات للاستفادة من خبراتهم. ثم بدأت الندوة العلمية التي أدارها الدكتور خالد الشريدة في المحور الأول (ماذا يريد المجتمع من الجمعيات الخيرية)، بين فيها الدكتور إبراهيم القعيد في اثنتي عشرة فقرة تحدث فيها عن أن المجتمع يريد التركيز على الأهداف الرئيسة والأغراض التي انشأت من اجلها الجمعيات الخيرية ووضع الخطط الإستراتيجية والتنفيذية والتشغيلية لها، وان تخدم أهدافها بطريقة احترافية، والاهتمام بالتدريب والتطوير، والإسهام في عجلة التنمية، وان تكون إدارات الجمعيات التنفيذية متفرغة ومتخصصة، وان تراقب الأداء وتقوم البرامج، وان تؤسس أوقاف واستثمارات للاهتمام بالموارد المالية، ونشر ثقافة التطوع في المجتمع، وتوظيف التقنية توظيفا كاملا، والتفكير بطرق إبداعية واستحداث برامج وخدمات ملحة. عقب ذلك طالب الدكتور صالح الونيان في محور (ماذا تريد الجمعيات الخيرية من المجتمع) قال إن الجمعيات الخيرية والعلاقة بينها وبين المجتمع هي علاقة العين واليد فإذا دمعت العين مسحتها اليد والجمعيات الخيرية هي أصابع في يمين هذا الوطن وليس المهم أن تتساوى الأصابع ولكن المهم أن تتعاون. وطالب الونيان بتغيير الصورة الذهنية لدى المجتمع ووسائل الإعلام عن الجمعيات الخيرية, وطالب بشراكة مع وسائل الإعلام وإيجاد مجلس إعلامي خيري وإيجاد التكامل المطلوب بين المؤسسة الخيرية والإعلامية, وعتب على ضعف ثقافة التطوع وقال إن هناك من يزاحم الفقراء من غير حاجة في الجهات الخيرية. وتعود أبناء المستفيدين على ثقافة الاستهلاك, وطالب بالاهتمام بالطالب الجامعي ضعيف المستوى لتأهيله إلى المجتمع, والاهتمام بالاستثمار بالأوقاف, والاستثمار بالثروة البشرية. واختتم بأن الاهتمام بالقرى والأحياء الشعبية مهم من حيث عدم الهجرة للمدن. وفي كلمة لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز عبّر عن اعتزازه برعاية هذه الندوة العلمية نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ومشيداً بدوره بدعم العمل الخيري التطوعي بالمنطقة. وتساءل سموه عن عنوان الندوة "ماذا يريد المجتمع من الجمعيات الخيرية وماذا تريد الجمعيات الخيرية من المجتمع" جازماً أن هناك إجابة واضحة من قبل المختصين في هذا المجال, مطالباً بالتنسيق الفعلي بين عمل الجمعيات والمؤسسات الخيرية على مستوى المملكة. وركز سموه على أهمية تنمية الموارد المالية والبشرية وتفريغ العاملين في الجمعيات، مطالباً بالاستفادة من التطور الذي تشهده الجمعيات الخيرية في الدول المتقدمة وذلك من خلال ابتعاث موظفي الجمعيات للاستفادة من خبراتهم. وفي نهاية الحفل تم تكريم الداعمين والمشاركين في الندوة ثم توجه الحضور إلى برج مدينة بريدة لتناول طعام العشاء المعد بهذه المناسبة. الأمير فيصل خلال حضوره حفل افتتاح الندوة العلمية الشيخ ابراهيم الزويد خلال تسلمه درعا لرعايته الحفل