قضت الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا أول أمس الخميس بالسجن النافذ ما بين 5 و12 سنة في حق عناصر خلية كانت تنشط بين المغرب وإسبانيا. وكانت السلطات الأمنية تمكنت من تفكيك هذه الخلية شهر يونيو الماضي، ويوجد من بين عناصرها عميد شرطة وضابط أمن سابقين، وقد قضت هيئة الحكم في حق الاثنين بخمس سنوات سجنا نافذا. وتوبع أفراد هذه الخلية التي تضم 12 متهما من أجل تهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية وجمع أموال بنية استخدامها في أعمال إرهابية والاتجار في المخدرات والسرقة وتهريب السيارات والمشاركة والتزوير في محرر رسمي والارتشاء وإفشاء السر المهني" كل حسب ما نسب إليه. وبحسب المعلومات الأمنية، فإن هذه الخلية تضم ثلاثة إخوة يحملون الجنسية الإسبانية كانوا يقومون بتهريب المخدرات في اتجاه إسبانيا وتزوير وثائق خاصة بسيارات كانوا يبيعونها بالمغرب. من جهة أخرى، مثل الخميس أيضا أمام غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، مواطن جزائري مقيم ببلجيكا متابع في إطار قانون مكافحة الإرهاب، وذلك للاشتباه في ارتباطه بخلية "بليرج". وكان المتهم (من مواليد 1966 بسيدي بلعباس) اعتقل أخيرا من طرف الأمن البلجيكي ووجهت إليه تهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية وحيازة أسلحة نارية وجمع وتدبير أموال بنية استخدامها في أعمال إرهابية".