انتقل إلى رحمة الله تعالى أمس الثلاثاء الكاتب الصحفى المصري محمود السعدنى، الذي عرف بأسلوبه الساخر، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز 82 عاما. وكان السعدني من أبرز الكتاب الساخرين، وقال عنه الشاعر المصري الراحل كامل الشناوي: "يخطئ من يظن أن السعدني سليط اللسان فقط.. إنه سليط العقل والذكاء أيضا". وللسعدني كتب منها: (الموكوس في بلاد الفلوس)، و(الولد الشقي في السجن)، و(حمار من الشرق)، و(بلاد تشيل وبلاد تحط)، و(الطريق إلى زمش)، والكلمة الأخيرة المكونة من ثلاثة حروف هي اختصار للتعبير العامي المصري "زي ما أنت شايف" بمعنى "كما ترى". وكتب السعدني أعمالا إبداعية مسرحية وكان يعلق على مقولة "المسرح أبو الفنون" قائلا إن "أدب الرحلات هو أبو الآداب". عمل السعدني في صحف الجمهورية، والمصري، والجمهور المصري، ومجلة المصور، وعمل سكرتيرا للتحرير في مجلة روز اليوسف. وفي السبعينيات غادر مصر متنقلا بين أكثر من عاصمة عربية وعلى سبيل المثال تولى في دولة الإمارات العربية إدارة تحرير صحيفة (الفجر) قبل أن يستقر لسنوات في بريطانيا، وهناك أصدر مجلة (23 يوليو).