أكد الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق ل"الرياض" ان حصول الكوارث الكونية الناتجة من نزول الأمطار على المنطقة الوسطى وخاصة الرياض شيء متوقع في هذه الفترة من الزمان، مبينا ان المنطقة الوسطى بعيدة عن الأحزمة الزلزالية والفوهات البركانية ولا يوجد فيها كوارث كونية إلا الأخطار المصاحبة لنزول المطر الصيفي فقط والتي تنحصر في شهري أبريل ومايو فترة موسم السرايات(مراويح الصيف). واشار الى ان موسم السرايات يتسم بالعنف وعدم الرحمة,وكوارثه مدمرة,بسبب هطول الأمطار الفجائية,والرياح العاتية,وأوديته الجارفة,والغبار الكالح وما يصاحبه من صواعق,ذات خطورة بالغة,على الحرث, والنسل(الحيوانات والإنسان) لذا فهو الموسم الأخطر من بين المواسم,وأضراره جسيمة على المزارعين إذ إنه يتزامن مع موسم الحصاد السنوي للقمح, وهي فترة تتسم بالعنف المناخي وتأتي على الناس في حين غفلة من أمرهم وتشتد وطأتها إذا صاحبها نزول(برد)ويحدث ما هو أخطر من الأمطار ألا وهو البرق وتفريغ الشحنات الكهربائية. وأضاف الزعاق ان خطورة هذه الأمطار تكمن في أنها تأتي في موسم الحصاد السنوي وموسم الصيد البري الأمر الذي يجعل المزارعين والصيادين يخشون منها أشد الخشية. لافتا الى ان الأمطار الصيفية أمطار عقيمة لا يتولد عنها إنبات شجر جديد ويتوقف تأثيرها على تلطيف الجو وإمداد فترة اخضرار الربيع فقط و تكون ذات أضرار جسيمة على مزارع القمح التي تستعد للحصاد فغالبا تكون مصحوبة برياح رعناء وماكرة تركع السنابل فتدس القمح بالتربة. وبين ان هذه الأمطار تصنف بالأمطار الصيفية وعادة ما تكون في بقعة دون ثانية وتتخلق نتيجة لتسخين الهواء وتمدده إلى طبقات الجو العليا فيبرد وتتكاثف ما به من أبخرة كما هو الحال الآن إذا ما اشتدت درجة الحرارة وخاصة أثناء النهار فترتفع الأبخرة إلى أعلى وتتراكم السحب وتسقط الأمطار عادة في المساء على هيئة زخات ثقيلة ونادرا ما تسقط في الفترة الصباحية إلا أنها تتبخر سريعا ولا تتغلغل داخل التربة لارتفاع حرارة الجو والأرض .