سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير جامعة الملك سعود: مذكرات التفاهم مع الجامعات العالمية «لا تستحق قيمة الحبر الذي كتبت به»! قال إن بعض أعضاء هيئة التدريس انتقلوا من "مرحلة التقدير" إلى "مرحلة التقديس"
قال الدكتور عبدالله العثمان مدير جامعة الملك سعود ان الجامعة ستعطي الأولوية في الاهتمام لاعضاء هيئة التدريس من الشباب وان التحدي الاكبر هو استقطاب المبدع والمحافظة عليه وتوحيد الكليات ثم الاهتمام بالجودة في المخرجات. وخاطب الدكتور العثمان منسوبي الجامعة امس وهو يتحدث ضمن البرنامج الثقافي لكلية الآداب في محاضرة عن مستقبل الجامعات السعودية بين الواقع والطموح مشيرا الى ان الجامعة حللت نقاط القوة ودرست التجارب العالمية وتوصلت الى رؤية محددة في ست كلمات هي: الريادة العالمية – الشراكة المجتمعية – مجتمع المعرفة. وكشف مدير جامعة الملك سعود ان مذكرات التفاهم مع الجامعات العالمية بدون فائدة رغم ان الجامعات السعودية تعد من اكثر الجامعات التي وقعت هذه المذكرات وقال (إنها لا تساوي قيمة الحبر الذي كتبت به). وأوضح ان جامعة الملك سعود بدأت توقيع عقود خدمات محددة مع الجامعات العالمية عندما كانت هذه الفكرة ذات جدوى ولها فوائد كثيرة. وصارح د. العثمان أعضاء هيئة التدريس بقوله: يجب ان نعترف ان بعض اعضاء هيئة التدريس دخلوا في وقت مضى في مرحلة التقديس بدلا عن التقدير وهو تقديس وهمي وفرق شاسع بينه وبين التقدير وواصل: لقد عايشت تجارب اثناء دراستي مثل أستاذ متسلط جدا وآخر يعطي الطلاب درجات موحدة وثالث يكرر اختباره دائما وهناك من يرسب جميع الطلبة وقد اكتشفت الجامعة في سنوات ماضية احد اعضاء هيئة التدريس الذي منح الطلاب جميعهم درجة واحدة وتم التحقيق في الموضوع ومحاسبة الاستاذ وهناك خطط في الجامعة تحت الدراسة لإيجاد عقود وظيفية لاعضاء هيئة التدريس متميزة ويتم تجديدها سنويا بناء على الانجازات التي يحققها الاستاذ. وكرر د. العثمان: يجب ان يتم الاعتراف بحقوق الطالب وان لا تكون هناك عزلة بينه وبين استاذه. مركز عليشة لا يليق بمؤسسة علمية عريقة.. وسنعوض الطالبات عن «سنوات التسلط الذكوري» وحول مقر دراسة الطالبات بعليشة والملز اضاف: هذه المقرات لا تليق بمؤسسة علمية عريقة مثل جامعة الملك سعود ولان الاقسام النسائية قد عانت خلال الفترات الماضية من التسلط الذكوري فان المدينة الجامعية للبنات الجديدة ستكون تعويضا عن ما فات وستعمل ادارة الجامعة على منح وكيلات الكليات ووكيلات الاقسام صلاحيات اكبر مؤكدا ان ذلك من مبدأ اعطاء المرأة حقها في المشاركة في تطوير الجامعة وليس استجابة لأي نداءات أخرى. وشكر مدير جامعة الملك سعود وسائل الاعلام على دعمها للجامعة وقال : جهود الأمير سلمان ثم دعم الاعلام ساهم في امتلاك الجامعة لمحفظة عقارية تقدر ب3000 مليون ريال. جانب من الحضور وبين د. العثمان انه ضد الانتخابات التي تتم لاختيار عمداء الكليات والاقسام وان الافضل هو الأخذ بالتجارب العالمية والتي تعتمد على الوضوح والشفافية في الاختيار ووجود مقاييس وشروط معينة. ونوه بالدعم من وزير التعليم العالي وواصل حديثه: البرامج الاكاديمية في الجامعات السعودية لا يجب ان تكون نسخة من بعضها ولكن لكل جامعة ومنطقة نموذج يخصها ويحاكي توجهها، ونحن في جامعة الملك سعود حسمنا توجهنا بان نكون جيدين في كل شئ مبدعين في بعض الشئ، ولذلك تم التركيز على وادي التقنية وكراسي البحث والجودة بمفهومها الشامل، وفيما يخص الشركات التي تقيمها الجامعة أوضح ان الجامعة يجب ان لا تتحول الى جامعة نفعية فهي حكومية وتتلقى دعما كبيرا، ولذلك فان الشركات التي أقامتها الجامعة لا تتملك فيها النسبة الكبرى، ولكن لابد ان تحقق هدفها الاساسي.