أعلنت شرطة مدينة نيويورك أنها تحقق في أشرطة الفيديو التي التقطت على مقربة من المكان الذي تمّ فيه العثور على سيارة ملغومة في ساحة "تايمز سكوير" الأحد، وأنها تمكنت من رصد مشتبه به. ونقلت شبكة "سي أن أن" عن مفوض الشرطة في مدينة نيويورك راي كيلي قوله إن الفيديو "يظهر رجلاً أبيض في الأربعينات من العمر في منطقة شوبرت آلي، ينظر باتجاه شارع ويست 45"، الذي عثر فيه على السيارة وقال إن الرجل كان ينظر حوله "بطريقة مريبة". كما كشفت اللقطات أن الرجل خلع قميصاً داكن اللون، وكشف عن آخر أحمر تحته، وقد أخذت الصور على بعد حوالى نصف مجمع مبان من المكان التي تم العثور فيه على سيارة "نيسان باثفايندر" المفخخة. وأشار كيلي إلى أنه لو وقع انفجار لأحدث خسائر ولنجم عن ذلك "كرة نارية كبيرة الحجم". من جهته، توعد الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زياراته لولاية لويزيانا للتحقق من بقعة النفط التي تهددها، بالحرص على "تحقيق العدالة" في ما يتعلق بمحاولة التفجير الفاشلة، وقال "منذ الليلة الماضية يتخذ فريقان للأمن القومي كلّ خطوة ضرورية للتأكد من أن دولتنا وشركاءنا المحليين يملكون الدعم الكامل وتعاون الحكومة الفدرالية". وأضاف "سنقوم بما هو ضروري لحماية الشعب الأميركي، لتبيان من يقف خلف العمل الذي كان يحتمل أن يكون قاتلاً والحرص على تحقيق العدالة". من ناحية اخرى توعد زعيم طالبان باكستان حكيم الله محسود بمهاجمة مدن اميركية كبرى في شريطي فيديو نشرا بعد اشهر على الانباء عن مقتله في ضربة صاروخية اميركية. وافاد المركز الاميركي لرصد المواقع الاسلامية (سايت) ان محسود هدد بالرد على الولاياتالمتحدة في غضون شهر على مقتل قادة اسلاميين، بحسب ما جاء في التسجيل الذي صور في 4 نيسان/ابريل الماضي على ما يبدو وبلغت مدته تسع دقائق. وقال محسود في التسجيل ان "الوقت بات قريبا عندما سيهاجم فدائيونا المدن الكبرى في الولاياتالمتحدة". وظهر محسود في الشريط وهو محاط برجلين مقنعين ومسلحين. وهذا الشريط هو الاول الذي يظهر فيه محسود منذ كانون الثاني/يناير ونشر بعد اعلان حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن محاولة تفجير السيارة المفخخة في ساحة تايمز سكوير في نيويورك . وكانت انباء تحدثت عن مقتل محسود في ضربة صاروخية اميركية في 14 كانون الثاني/يناير بطائرة بدون طيار في شمال غرب باكستان لكن مجموعته نفت ذلك كما ان بعض تقارير الاستخبارات الباكستانية اشارت الاسبوع الماضي الى انه نجا من الغارة. وقال مركز "انتل سنتر" الذي يراقب المواقع الاسلامية على الانترنت ومقره في الولاياتالمتحدة، انه يعتقد بان كل اشرطة حركة طالبان الباكتسانية التي نشرت منذ الكشف عن محاولة تفجير السيارة في نيويورك، اصلية. واضاف المركز "نعتقد ان هذا التهديد ذو مصداقية وان هناك تهديد كبير بمحاولة شن هجمات اخرى على غرار محاولة نيويورك في الايام والاسابيع المقبلة". وكان مسؤولون اميركيون اعتبروا في وقت سابق ان اعلان حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها ليس له أي مصداقية.