بلغ الهلال نهائي كأس الملك للاندية الابطال لأول مرة في تاريخه عندما اكتفى بالتعادل 1-1 مع منافسه التقليدي النصر في مباراة الاياب في الدور نصف النهائي التي شهدها استاد الملك فهد الدولي بالرياض وسط حضور جماهيري لم يرتق الى سمعة العملاقين ويبدو ان لنتيجة لقاء الذهاب 5-3 لصالح الهلال دور في هذا التواضع، وعلى الرغم من اكتمال عناصر النصر بمافيها الاجانب الا انه قدم مستوى ربما اقل بكثير من مستوى المباراة الاولى وحاول تهديد مرمى خصمه في وقت مبكر على امل التمسك بالامل الصعب الا ان ذلك لم يمكنه من عمل شيء قبل ان يزيد البرازيلي نيفيز مهمة النصر صعوبة بهدف السبق في الدقيقة 28 من الشوط الاول لتتوالى الفرص العديدة لصالح الهلال ولكنها لم تستغل بالشكل المطلوب على الرغم من افضلية الهلال وفي الشوط الثاني نشط النصر وهبط اداء الهلال بعض الشيء وتمكن قائد النصر سعد الحارثي من ادراك التعادل في الدقيقة 56 من المباراة التي شهدت دقائقها الاخيرة فرصاً كثيرة دون ان تستمر من الجانبين. وسط أجواء ماطرة بدأت المباراة بتحفظ هلالي قابله إندفاع نصراوي بغية تعويض أهداف لقاء الذهاب وتحصل سعد الحارثي على كرة مرسلة من الجهة اليسرى روضها بمهارة وسددها لكن العتيبي حسن تألق في التصدي لها د.4. ومالبث الهلال أن عاد لمبادلة النصراويين الطلعات الهجومية ومن احداها استقبل ياسر القحطاني كرة على مشارف منطقة الجزاء وتجاوز القرني ثم البحري وجهزها أرضية للغامدي عمر الذي سددها بقوة في الشباك الجانبي د.14. ومن ركلة ركنية هلالية أرسل رادوي كرة متقنة على رأس نيفيز الذي وجهها بذكاء للزاوية اليسرى البعيدة عن حارس المرمى النصراوي عبدالله العنزي هدفاً أول للهلال د.27. ومع انطلاقة الشوط الثاني أعاد النصراويون سيناريو الشوط الأول حيث الهجوم المتواصل وإن كان ذلك الهجوم صاحبه هجمات مركزة أكثر استطاع الحارثي من إحداها أن يصطاد كرة فيقاروا المتقنة فوجهها برأسه نحو الزاوية البعيدة عن حسن العتيبي هدف تعادل شبيه إلى درجة كبيرة بهدف الهلال د.56. وسدد أحمد عباس كرة قوية صدها العتيبي على دفعتين د.71، وٍرد نيفيز بتسديدة قوية ارتطمت بالعارضة واتجهت لخارج الملعب "د.81 " ثم سدد اللاعب نفسه كرة أخرى تصدى لها العنزي وأخرجها لركلة ركنية "د.84"، ومن الركلة الركنية ذاتها وصلت الكرة لتياجو نيفيز الذي بدا مصمماً على التسجيل من بعيد فسدد بقوة فارتطمت كرته بالعارضة وعادت لداخل الملعب د.85. وتبادل الكوري لي الكرة مع نيفيز وويلي وصلت في النهاية للأخير الذي سددها بهدوء بعد أن واجه المرمى فتهادت لترتطم بالقائم د.87. وسدد فيندينو كرة عنيفة تصدى لها العتيبي فارتطمت بالقائم واتجهت لركلة ركنية د.88. وبعد أربع دقائق أقرها الحكم الألماني رافاتي كوقت بدل ضائع اطلق صافرته معلناً نهايتها بتعادل الفريقين وتأهل الهلال لأول مرة إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال.