أصيب ثمانية ضباط تايلانديين بجراح في انفجار قنبلة يعتقد أن مسلحين زرعوها في احدى المناطق بولاية يالا جنوبى تايلاند ووصفت جروح احدهم بالخطرة. وذكرت الانباء عن ان المسلحين قاموا بزرع قنبلة مزيفة للايقاع بالشرطة التي حضرت لتفكيكها في الوقت الذى قاموا فيه بتفجير قنبلة اخرى حقيقية في الجهة المقابلة من الشارع وفقا لتفسير الشرطة. يذكر ان معظم سكان تايلاند يدينون بالبوذية، الا ان المنطقة الجنوبية هي الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة حيث يعيش فيها 1,7 مليون شخص مسلم من أصل مليونين يعيشون هناك. إلى ذلك ذكرت صحيفة (ذانيشن) امس أن الشرطة في ثلاثة من الاقاليم الواقعة أقصى جنوب تايلاند جندت ودربت ثلاثة آلاف متطوع محلي في محاولة لتحسين العلاقات مع السكان المحليين وغالبيتهم من المسلمين. وقالت السلطات إن ذلك يأتي في إطار محاولات جديدة لاخماد العنف في المنطقة من خلال الجمع بين برامج لتوفير المعلومات والخدمات وبين تعزيز الامن والمراقبة. وقد أدى العنف الطائفي إلى مقتل أكثر من 550 شخصا في المنطقة خلال عام 2004 حيث اندلعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين كما دأب المسلحون على شن هجمات بصورة يومية على المسؤولين الحكوميين والمدنيين في الاشهر الاخيرة. وفي إقليم ناراثيوات أجرت الشرطة الخميس عملية تفتيش على أربعة مواقع حيث أطلق مهاجمون مجهولون النار على مسؤولين في حوادث منفصلة لكنها ربما كانت منسقة. وقعت هذه الهجمات يوم الاربعاء على مركز للسكك الحديدية ومركز للشرطة ومعسكر للجيش ودورية شرطة مما أدى إلى وقوع معارك بالاسلحة النارية غير أنه لم ترد تقارير عن وقوع خسائر بشرية. وقال مسؤولو الشرطة والجيش إن المتشددين يستخدمون بنادق هجومية بشكل متزايد في الهجمات إلى جانب القنابل الحارقة في عمليات إطلاق النار من دراجات بخارية على الموظفين الحكوميين والمدنيين البوذيين. وعززت السلطات إجراءات الامن استعدادا لاحتفالات العام الجديد. ويذكر الرابع من كانون الثاني - يناير بهجوم شنه متمردون على موقع عسكري في منطقة ناراثيوات أسفر عن استيلاء المهاجمين على مئات من الاسلحة التابعة للجيش.