بدأت يوم أمس نشاطات الدورة الرابعة لملتقى العقيق الذي ينظمه سنوياً نادي المدينة الأدبي. وقدم عبدالله منور الجميلي الجلسة الأولى للفعاليات بشكر النادي على إقامة الملتقى ودعوة الحضور إليه. ثم أعقبت كلمته المختصرة ورقات الباحثين التي استهلها د. تنيضب الفايدي. جاءت ورقة الفايدي بعنوان: "الحركة الأدبية في المدينةالمنورة عوامل النشأة والملامح والسمات" وتحدث فيها عن امتداد وادي العقيق من جبل قدس والنقيح إلى العقيق ثم وصوله إلى جبل أحد، وذكر فيها أثر وادي العقيق في الحركة الأدبية بالمدينة وعرض بعدها عدداً من الأماكن التي تعتبر من مثيرات الأدب في المدينةالمنورة، مثل: حاجر والمنحنى وعين النقا، كما ذكر د. تنيضب أن هناك شعراء من خارج المدينةالمنورة ذكروا هذه الأماكن في شعرهم، كما أن هناك شعراء ليسوا مسلمين ذكروا هذه الأماكن في شعرهم، رغم بعدهم المكاني، ثم تحدث عن تأثر أسرة الوادي المبارك بعدة عوامل منها الصحف والمجلات والبعثات العلمية والمسجد النبوي وحلقاته العلمية، والمكتبات العامة والخاصة كمكتبة عارف حكمت، وثانوية طيبة التي استضافت د. طه حسين في مبناها المستأجر حينها. بعد ذلك قدمت الباحثة د. أسماء أبو بكر ورقة بعنوان "الجماعات الأدبية في المدينةالمنورة وأثرها على الأدب" وابتدأتها بأربعة محاور هي: الجماعات الأدبية الحديثة ومحركات المشهد الثقافي، الجماعات الأدبية والمشروع النهضوي، والجماعات الأدبية: المعايير الجمالية والمتكزات النقدية، والجماعات الأدبية وحركة الانزياح. ثم قدم د. محمد راضي الشريف ورقته بعنوان "الحركة الأدبية بالمدينةالمنورة عوامل النشأة: الأسكوبي نموذجاً"، ووصفه في بحثه أنه خير من يمثل الإرهاصات الأولى للأدب الحديث في المدينةالمنورة، ولم يكن وحده في جيله ولكن الباحث اختاره لتميز شعره وعلاقاته خارج البلاد ومحاولاته الجادة للخروج من التقليد والانعتاق من سلطة الأدب القديم. ثم قدم راسخ الكشميري ورقته التي جاءت بعنوان "الصوالين الأدبية الحديثة في المدينةالمنورة"، الذي اعتبر في مقدمتها أن الصوالين الأدبية من مظاهر الحياة الاجتماعية بالمدينةالمنورة وامتداداً لحلقات المسجد النبوي الشريف، وأنها كانت حصراً لأصحاب العلم والمعرفة. ثم تلت أوراق المشاركين المداخلات على البحوث المقدمة، والتي بدأت من الصالة النسائية بمداخلة ل د. عائشة الحكمي التي تمنت لو قدم د. تنيضب الفايدي عرضاً مصوراً للأماكن التي ذكرها لتكتمل المعلومة في أذهان الحضور، كما نوهت لإغفاله ذكر مدرسة العلوم الشرعية في ورقته، وقد أجاب عليها بأنها ضمن بحثه ولم يذكرها اختصاراً للوقت. ثم داخلت د. هديل أبو النقا من الصالة النسائية حول ورقة الكشميري وأنه أغفل الصوالين النسائية في المدينة، كصالون الأنصاريات، ثم جاء الدور على المداخلات من الحضور الرجالي والتي بدأها د. علي الرباعي بسؤال توجه به إلى د. تنيضب الفايدي حول تشابه أسماء الأماكن في مناطق مختلفة ومتباعدة، كما أنه يرى غير ما طرحه د. تنيضب حول تأثير الأماكن على الإنسان، وأنه يرى العكس من ذلك.