كانت الجلسة الأولى لملتقى العقيق قد انطلقت صباح أمس الأربعاء، حيث قدم الدكتور تنيضب الفايدي ورقة بعنوان «الحركة الأدبية في المدينةالمنورة عوامل النشأة والملامح والسمات»، أشار فيها إلى أثر وادي العقيق في الحركة الأدبية بالمدينةالمنورة، وعدّه السبب الأساسي لنشأة أسرة الوادي المبارك، مبينًا الصحف والمجلات والبعثات العلمية والحلقات العلمية في المسجد النبوي، والمكتبات العامة والخاصة كمكتبة، وثانوية طيبة كلها أسهمت في نشأة «الوادي المبارك». تلت ذلك ورقة الباحثة د.أسماء أبوبكر بعنوان «الجماعات الأدبية في المدينةالمنورة وأثرها على الأدب»، تناولت فيها أربعة محاور تمثلت في الجماعات الأدبية الحديثة ومحركات المشهد الثقافي، والجماعات الأدبية والمشروع النهضوي، والجماعات الأدبية: المعايير الجمالية والمرتكزات النقدية، والجماعات الأدبية وحركة الانزياح. ثم قدم د.محمد راضي ورقته بعنوان «الحركة الأدبية بالمدينةالمنورة عوامل النشأة: الأسكوبي نموذجًا»، مشيرًا إلى أن الأسكوبي يمثل الإرهاصات الأولى للأدب الحديث في المدينةالمنورة، فيما تناول راسخ الكشميري في ورقته «الصوالين الأدبية الحديثة في المدينةالمنورة»، مبينًا أنها كانت حصرًا على أصحاب العلم والمعرفة، ذاكرًا منها صالون نايف الدعيس، وصالون خالد النعمان، وصالون الفيروزية. وقد شهدت الأوراق الثلاثة مداخلات شاركت فيها د.عائشة، د. هديل أبو النقا، والقاصة وفاء الطيب من القسم النسائي، انتقدن فيها إغفال مقدمي الأوراق للصوالين النسائية، فيما أشار علي الرباعي إلى عدم موافقته لما جاء في ورقة تنيضب فيما يخص تأثير الأماكن على الإنسان وتساءل د.عالي القرشي عن أدباء المدينة ومدى ارتهانهم للمدينة المنورة بعد بداياتهم، ليجيبهم د.عبدالرحمن الطيب الأنصاري بأن قراءة مجلة المنهل في جميع أعدادها تدل على أن عبدالقدوس الأنصاري ظلّ مرتهنًا للمدينة وملتزمًا بها طيلة حياته.