كشفت طبيعة البحوث المشاركة في ملتقى العقيق الثقافي بنسخته الرابعة والذي ستبدأ فعالياته يوم بعد غدٍ الثلاثاء وموضوعه «الحركة الأدبية بالمدينةالمنورة في العصر الحديث»، عن تركيز عدد واسع من الباحثين على تجارب مدينية شعرية وسردية، وكذلك صحفية، تبرز من خلالها تميّز الساحة الثقافة في المدينة في العصر الحديث. “المدينة” رصدت جانبا من البحوث المشاركة في الملتقى الذي سيشهد إقامة معرض مصاحب تُعرض فيه عدد من المؤلفات والدراسات التي قدمها أبناء المدينةالمنورة، ويعدد الدكتور تنيضب الفايدي في ورقته “الحركة الأدبية في المدينة.. عوامل النشأة والملامح والسمات” مثيرات الأدب في المدينةالمنورة والتي تتجلى فضائل المواقع بها من جبال وأودية حيث أنه لم يذكر موقع إلا وله في تاريخ الأدب النصيب الأوفى ناهيك عن المدينةالمنورة ذاتها حيث أن كل اسم من أسمائها له مجال في الأدب نصيب وافر. كما تتناول ورقة الإعلامي الباحث فهد محمد الشريف في الجانب الصحفي تحت عنوان “الأثر الثقافي لظهور صحيفة المدينةالمنورة”، نشأة صحيفة المدينةالمنورة وتأثيرها في الحركة الفكرية والثقافية من خلال تشجيعها للأدب والأدباء ويركز بحث الشريف على إبراز القضايا التي أثارتها الصحيفة في صفحاتها وأثّرت على حركة المشهد الثقافي في المملكة ويشير إلى المعارك والسجالات النقدية التي نشرتها في أعدادها. ويقف أستاذ الأدب العربي القديم المشارك بجامعة طيبة الدكتور إبراهيم محمود قنديل في ورقته “مرارة الإحساس بالغربة.. في ديوان شارب المحو لمحمد الصفراني” على خمس قصائد يرى أنها قادرة على تجسيد هم الشاعر وإحساسه القوي بغربته. وتحت عنوان “فلسفة الحياة والموت في شعر الدكتور محمد العيد الخطراوي” يطل الصحافي خالد الأنشاصي عبر تقديم عدد من الأسئلة مثل: لماذا الحياة والموت ولماذا في شعر الدكتور الخطراوي. وترى أستاذة الأدب والنقد المشارك بجامعة طيبة الدكتورة أسماء أبو بكر في ورقتها “الجماعات الأدبية وأثرها على حركة الأدب في المدينةالمنورة في العصر الحديث” أن لمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم دورا متألقا في حركة الإبداع على مر السنين. ويقدم علي محمد الرباعي في ورقته “قراءة في المقالة الصحفية لكتّاب المدينةالمنورة.. كتابات عاصم حمدان وأحمد العرفج نموذجاً”. أما الدكتور عماد حسيب محمد فيناقش في قراءته لديوان “فتنة البوح.. للشاعرة نادية البوشي” ظاهرتين نقديتين وُظفتا في الديوان وهي ذاتية الآخر المصطلح وكذلك ظاهرة التشكيل المكاني. وفي بحثه “المدينةالمنورة فضاء سردي” يرى أستاذ النقد والبلاغة المشارك في جامعة جازان الدكتور أسامة البحيري أن الحركة الأدبية في المدينة في العصر الحديث قدمت نصوصا سردية متميزة أثرت الحياة الأدبية والثقافية. ويتناول الدكتور دريد الخواجة في ورقته “التشكيل اللغوي وتشكيل اللون في الشعر السعودي الحديث” ديواني “جوامع الكمد” للشاعر عيد الحجيلي و”فتنة البوح” للشاعرة نادية البوشي. وتحت عنوان “الأدب السعودي بين الالتزام والإبداع الفني.. شاعر العقيق محمد هاشم رشيد نموذجا” تتناول الباحثة الدكتورة مها مراد منصور الجانب الفني بإبداع الشاعر رشيد وأدواته الفنية. الجدير بالذكر أن فعاليات ملتقى العقيق الثقافي بنسخته الرابعة ستنطلق يوم بعد غدٍ برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة وبحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة وينظمه نادي المدينةالمنورة الأدبي بمشاركة 21 باحثا وباحثة يتناولون تجارب المدينة المميزة في الشعر والقصة والصحافة وسوف يكرّم سموه في حفل الافتتاح عددا من الشخصيات المدينية الثقافية. وأوضح رئيس نادي المدينةالمنورة الأدبي الدكتور عبدالله عسيلان حرص النادي على إقامة ملتقيات أدبية وثقافية سنوية تطرح في كل عام موضوعات هامة جدا في مجال البحث والدراسة، ونادي المدينة دعى لملتقى هذا العام ما يزيد على 20 شخصية أدبية، وتوجه العسيلان بالشكر للأمير عبدالعزيز بن ماجد على رعايته للملتقى ودعمه الدائم لكل ما يخدم المشهد الثقافي بالمدينةالمنورة.